اختتمت يوم السبت 14 ابريل 2018 بمسرح محمد السادس بوجدة ، فعاليات مسابقة ” تحدي القراءة العربي ” في نسختها الثالثة ، بمشاركة 128 تلميذا وتلميذة، احتلوا المراكز الأولى على مستوى الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين للمملكة ، خاضوا خلالها الكثير من الاختبارات، ضمن مراحل تقييم وتحكيم دقيقة، أهلتهم لبلوغ التصفيات النهائية على الصعيد الوطني ، ( منهم 118 في النهائيات الوطنية و10 في المسابقة الماسية ) ، حضر فعاليات هذا الحفل المتميز ، السيدة الأمين العام لمسابقة تحدي القراءة العربي، ومعالي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، و السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد، و السيد الكاتب العام، و السيد المفتش العام، و السيد رئيس مجلس الجهة ، والسيد رئيس مجلس عمالة وجدة انجاد ، و السيد رئيس المجلس البلدي ، والسيد رئيس المجلس العلمي، والسيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية، و السادة المديرين المركزيين والسيدة والسادة مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمصالح الخارجية والأجهزة الأمنية والعسكرية، والأطقم التربوية.
وفي كلمة للسيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تلاها نيابة عنه السيد محمد بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، رحب فيها بالحضور الكريم وخص بالذكر، السيدة الأمين العام لمسابقة تحدي القراءة العربي وبمعالي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، منوها بهذا المشروع الطموح الذي يعتبر أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأشاد بروح الانتصار لرسالة العلم والتعليم عند كافة الطلبة المشاركين في هذا الحفل، مشدداً على أهمية هذه المسابقة، كونها تعكس دلالات تؤكد على أهمية المطالعة لدى الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم و تنمية مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، مؤكدا ان هؤلاء الشباب هم الذين سيبنون مستقبل الأوطان وهم الذين سيواصلون رحلة البناء على أساس معرفي أصيل ومتين .
من جهته، أكد السيد محمد ديب مدير أكاديمية جهة الشرق على أهمية هذا الحفل الوطني البهيج الذي يصادف انطلاق احتفاليات مدينة وجدة الألفية عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018 ، بما يحمله هذا اللقب أيضا من مغازي في تنشيط المبادرات الخلاقة وتنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري المادي واللامادي عبر إبراز القيمة الحضارية والثقافية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة من هذا الحجم، كما وجه في كلمته تحية خاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة أميرا وحكومة وشعبا، لما يولونه جميعا من عناية خاصة لتوطيد أواصر العلاقة بين البلدين الشقيقين المغرب والامارات من خلال هذا البرنامج القرائي، و اغتنم السيد المدير الفرصة للترحيب بالتلاميذ المتوجين في نهائيات مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثالثة.
هذا وأعربت نجلاء الشامسي، الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، في كلمة لها بالمناسبة، عن سعادتها بالمشاركة اللافتة في تحدي القراءة العربي هذا العام، سواء على صعيد المؤسسات التعليمية أو الطلبة، لافتةً بالقول الزخم التاريخي والتعدد الثقافي واللغوي التي تتميز به المملكة المغربية ، منوهة بالصداقة والتعاون الذي تجمع بين المملكة المغربية و دولة الامارات العربية المتحدة، كما أشارت في سياق كلمتها ان “هذا المشروع سوف يسهم في دوراته المقبلة في تحويل القراءة إلى مقوّم ثقافي أساسي في المجتمعات العربية، ليس وسط النشء فقط وإنما لدى مختلف فئات المجتمع ومؤسساته”.
وتوج هذا الحفل المتميز الذي تفاعل معه الجمهور داخل القاعة ، بتتويج التلميذة مريم أمجون من مدرسة الداخلة، تيسة ،المديرية الاقليمية تاونات بأكاديمية جهة فاس مكناس، باحتلالها المرتبة الأولى وطنيا، لتتأهل بذلك إلى النهائيات التي ستنظم بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيما نالت المشرفة المتميزة أمينة حيبون عن جهة الدار البيضاء سطات على جائزة المشرف المتميز ، تقديرا لجهود المشرفين والمنسقين في توجيه الطلبة ومساندتهم ومتابعتهم طيلة مرحلة التحدي ، الى ذلك فازت ثانوية الوحدة الاعدادية عن اكاديمية الداخلة وادي الذهب بالمرتبة الأولى وطنيا.
يشار الى أن مسابقة تحدي القراءة هي مبادرة من محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للقراءة والتي تبلغ قيمتها أكثر من 3 مليون دولار لدعم نشر الكتاب العربي والحث على اقامة المعاهد والمكتبات العربية وايصالها الى مختلف أنحاء العالم ، ويعتبر مشروع “تحدي القراءة العربي” إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات، على صعيد خدمة محيطها العربي، إذ يهدف إلى تشجيع القراءة في شكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طوال العام الأكاديمي.
مصلحة الاتصال وتتبع المجلس الاداري