من وجدة..مستشار خاص لرئيس غينيا بيساو يشيد برؤية الملك محمد السادس في إرساء روابط متينة ومستدامة مع مجموع البلدان الإفريقية

6 أبريل 2018آخر تحديث :
من وجدة..مستشار خاص لرئيس غينيا بيساو يشيد برؤية الملك محمد السادس في إرساء روابط متينة ومستدامة مع مجموع البلدان الإفريقية


أشاد تييرنو ديالو، مستشار خاص لرئيس غينيا بيساو، أمس الأربعاء 04 أبريل بوجدة، برؤية الملك محمد السادس في إرساء روابط متينة ومستدامة مع مجموع البلدان الإفريقية.
وقال ديالو، في مداخلة له خلال ملتقى حول الدبلوماسية الثقافية ورهان الوحدة الإفريقية، إن هذه الرؤية لا تقتصر فقط على الدبلوماسية التقليدية، المتمثلة في الدبلوماسية السياسية والاقتصادية، لافتا إلى أن المغرب يعد جزء لا يتجزأ من القارة الإفريقية.
كما أبرز الدور الريادي الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في إفريقيا، في المجالات الدينية وتلك المتصلة بالتربية والتكوين.
وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي يرفع في أجندته ( 2063 ) تحديا يتمثل في تكريس وترسيخ مفاهيم الوحدة الإفريقية والتاريخ والمصير المشترك واحترام التنوع الديني.
وتابع أن الإتحاد يعمل كذلك من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والاستغلال السياسي للدين، مؤكدا أن المغرب، بفضل دبلوماسيته الروحية، يمكنه أن يضطلع بدور حيوي في إفشاء قيم الإسلام المعتدل.
وسجل أن المجموعات المتطرفة المنتشرة بمنطقة الساحل والصحراء وفي بعض بلدان غرب إفريقيا هي ظاهرة جديدة ينبغي التصدي لها ليس فقط من خلال إجراءات عسكرية بل أيضا وبالأساس عبر محاربة الجهل.
وقال إن السلطات السياسية والدينية ببلاده تنظر بشكل جد إيجابي لامكانية الإستفادة من برنامج المملكة المغربية في مجال تكوين الأئمة، وذلك للوقاية من أي نزوع نحو التطرف.
وأشار إلى أنه في مجال التربية ، يهدف الإتحاد الإفريقي، أساسا، إلى تعزيز وتطوير مجتمع إفريقي للمعرفة عبر التكوين والإستثمار في الجامعات والعلم والتكنولوجيا والبحث والإبتكار .
وتابع أن الإتحاد يتطلع كذلك إل استغلال المؤهلات الجامعية وشبكاتها واستكشاف مسارات أخرى لضمان تعليم جامعي من مستوى رفيع.
وأبرز ديالو أن دور المغرب في هذا المجال ملموس، خاصة من خلال فتح أبواب جامعاته ومراكز التكوين في وجه الطلبة الأفارقة.
وارتباطا بموضوع ملتقى وجدة ، سجل ديالو أن الدبلوماسية الثقافية ينبغي أن تعطي الأولوية لمسألة التواصل مع الآخر ومعرفة الآخر وتثمين التاريخ والتراث والهوية ، مشيرا إلى أن إفريقيا تتوفر على هوية ثقافية قوية وإرث مشترك فضلا عن قيم مشتركة.
ويبحث المشاركون في هذا الملتقى، الذي تنظمه جامعة محمد الأول بوجدة على مدى يومين، آفاق المشترك الثقافي المغربي – الإفريقي، وسبل تعزيز التواصل الثقافي بين الجانبين، باستحضار الدور الفاعل الذي تضطلع به الثقافة، بمفهومها الشامل، في تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية.
وتتوزع محاور هذه التظاهرة الدولية، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حول قضايا تتصل بالمشترك الإفريقي كسبيل لتعضيد الوحدة الإفريقية، ودور الدبلوماسية الثقافية في تعزيز مكانة المغرب، والتواصل الثقافي بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، والتراث الصوفي وترسيخ الوحدة الإفريقية، ودور الزوايا الصوفية في توطيد العلاقات المغاربية الإفريقية.
Medi1tv

الاخبار العاجلة