تم مؤخرا بعون الله وحفظه، وبمبادرة من رجلي الأعمال السيدان هشام الصغير وعبد القادر الحضوري الشايب افتتاح مستشفى مركز الحياة بمدينة وجدة، وهو أول مستشفى إحساني يتم إحداثه لفائدة ساكنة وجدة، التي ستستفيد من خدماته الطبية اللازمة والمجانية، ويضم المستشفى جانب خاص لتصفية الدم للمصابين بالقصور الكلوي، كما يتوفر على مختلف التجهيزات الطبية الضرورية، كأجهزة الفحص الطبي، وجهاز السكانير، وأجنحة خاصة للتحاليل الطبية، وصيدلية للأدوية المطلوبة.
مركز الحياة مستشفى تم إحداثه على يد أهل البر والإحسان، بهدف تمكين الساكنة من العلاج المجاني مع العناية اللازمة، ومنذ افتتاحه صار كل مريض يلجه يشعر بالإرتياح، وذلك بفضل حفاوة الترحيب ومجانية التطبيب التي ترفع معنويات المريض وتخفف عنه الألم، وتجعله في راحة وسكون، وهو ما تفتقد إليه مستشفياتنا العمومية، مركز الحياة مبادرة طيبة تلقاها المواطن بكل غبطة، ولقيت استحسانا كبيرا من قبل ساكنة مدينة وجدة.
مستشفى يقدم خدمات طبية مجانية، لفائدة ساكنة المنطقة الشرقية، مبادرة نادرة لا تتحقق إلا بفضل وجود رجال كأمثال السيد عبد القادر الحضوري الشايب، صاحب النفس العفيفة واليد النظيفة، رجل من طينة نادرة، ومن خيرة أهل أنكَـاد وأشرفهم، رجل محب للخير يعمل لآخرته أكثر من دنياه، يحن على المسكين ويشفق على الفقير، لا يخيب أرجلا سعت إليه ابتغاءا للإعانة، ولا يرضى أن يرد يدا فارغة مدت إليه طلبا للمساعدة، عنده اليتيم لا يقهر والسائل لا ينهر، هو رجل الجود والكرم في قمة العطاء والتواضع، عبد القادر الشايب لقب من ذهب، إنسان مثالي، يحدث بنعمة ربه، ويتكلم مع الجميع، وينصت للكبير والصغير، محب للوضوح، ويعمل بكل نزاهة وشفافية، طوبى لأبيه، وللمراة التي أنجبته الحاجة الفاضلة، لقد أنعم الله عليها بالإبن الصالح، وأكرمها سعادة وحسنة، في الدنيا والآخرة.
ويعود الفضل في إنشاء مستشفى مركز الحياة، إلى الرئيس المؤسس السيد هشام الصغير، الغني عن كل تعريف، الرجل الذي استطاع أن يضع بصمته بالمنطقة الشرقية عملا ونضالا ومسؤولية، ومهما قلنا في حقه من كلام، يبقى ذلك الإنسان الجواد المقدام، الذي يعمل بذكاء ويجدي بسخاء، وسيظل مستشفى مركز الحياة مجاني في خدمة ساكنة مدينة وجدة، وسيبقى صدقة جارية في حق السيدان الصديقان الباران هشام الصغير وعبد القادر الحضوري الشايب، وصدقة جارية أيضا لوالديهم اللذين أنجبوا فربوا فأحسنوا، فهنيئا لمن عمل وتزكى وأعطى واتقى وصدق بالحسنى.
ميمون جلطي