أكد الأستاذ خليل متحد،الكاتب العام للجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة،أن عمل الجمعية ليس عملا ظرفيا ولا محصورا بالزمان والمكان،يقول الأستاذ خليل متحد،وإنما هو عمل متواصل باستمرار حيث تعتبر الجمعية الخيرية الإسلامية بوجدة واحدة من أقدم الجمعيات على الصعيد الوطني حيث تأسست عام 1928 وكان عدد النزلاء عشرة مستفيدين،ويبلغ عدد النزلاء الذين تحتضنهم الجمعية الخيرية الآن أكثر من 500 مستفيدا من أيتام وفقراء ومسنين وعجزة ومختلين عقليا وأزيد من 50 نزيلا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويأتي هذا المقر الذي نتواجد فيه الخامس بعد مجموعة من المقرات التي كانت الجمعية تنتقل إليهم،وكان كل مقر يأتي أفضل من الذي سبقه،وبفضل تفكير هذه النخبة من المحسنين بالجهة الشرقية تأتي هذه المبادرة الكريمة التي تدل على نضج القائمين على تسيير هذه الجمعية ومدى تشبثهم بالقيم الاجتماعية،حيث أصبحت هذه المؤسسة معلمة خيرية بامتياز على مستوى روعة التصميم وجمالية البناء وانتقال هذه الفئة من الإيواء إلى التكريم،وقد كان لها شرف تدشينها من لدن جلالة الملك محمد السادس في 26 يونيو 2013،وقد وفر هذا الفضاء للنزلاء من مسنين وعجزة ومرضى وذوي الاحتياجات الخاصة شروط العيش الكريم من إقامة مريحة وتغذية جيدة متوازنة ورعاية صحية ومواكبة اجتماعية باستمرار،وفي هذا السياق كان التكريم شعار المؤسسة بكل ما تحمل الكلمة من معنى (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم/حديث شريف).
وقد تجلى هذا التحول النوعي الذي طرأ على وضعية المسنين في مجال الخدمات الجيدة المقدمة لهم بحيث كانت المؤسسة سابقا تتوفر على ستة مراقد يضم كل واحد منها تسعة أشخاص بطاقة استيعابية 54 نزيلا فقط،بينما الإقامة الحالية تحتوي على 80 غرفة يقيم في واحدة منها نزيلان،وكل غرفة مجهزة بسريرين وأفرشة وطاولة وكراسي ومكيفات وتلفاز وخزانة لكل فرد على حدة،إضافة إلى مرافق أخرى كقسم التمريض وعيادة طبية وقاعة للرياضة والترويض وحمام تقليدي ومصاعد وفضاءات خضراء،كما يسهر على تقديم الخدمات للمستفيدين طاقم يتكون من خيرة الأطر الإدارية والطبية وعمال طبخ ونظافة وحراس”،زيادة على طبيبة تنتمي لعائلة معروفة وعريقة في الإحسان والعمل الخيري ضحت نهائيا بعملها في عيادتها بالقطاع الخاص رغم سمعتها المهنية الكبيرة وتطوعت لرعاية صحة نزلاء دار المسنين.
وأضاف الأستاذ متحد رئيس الغرفة الجهوية للتوثيق العصري للمنطقة الشرقية ب”أن المنطقة الشرقية تتبوأ مكان الريادة في مال ترسيخ ثقافة التضامن الإنساني والتعاضد الإجتماعي لفئة عريضة من أبناء المجتمع.
عبدالرحيم باريج