أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، اليوم الخميس بوجدة، أن جهة الشرق مؤهلة لتصبح قطبا هاما للاستثمار في الميدان الفلاحي. وأبرز صديقي، الذي حضر أشغال الدورة العادية للغرفة الجهوية للفلاحة ، المؤهلات التي تزخر بها هذه الربوع، لا سيما في ما يتصل بالأراضي المسقية ذات الجودة الزراعية العالية والتجهيزات الهيدروفلاحية المهمة والمساحات الرعوية الشاسعة بالنجود العليا والمنتجات المحلية ذات الجودة المتميزة، فضلا عن التنظيمات المهنية الحيوية والنسيج المهم من الصناعات الفلاحية. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الجهة تساهم بنسب مهمة في الإنتاج الوطني لبعض سلاسل الإنتاج، حيث تتراوح بين 14 في المئة بالنسبة للحوامض و10 في المئة بالنسبة للزيتون و9 في المئة بالنسبة للشمندر السكري و8 في المئة بالنسبة للحوم الحمراء، علاوة على توفرها على بنيات لوجستيكية مهمة.
واستعرض الكاتب العام عددا من المشاريع التي أنجزت في إطار مخطط المغرب الأخضر بالجهة الشرقية، موضحا أنه تم في إطار الدعامة الأولى برمجة 102 مشروعا باستثمار إجمالي يقدر ب 5.3 مليار درهم، حيث تم حاليا إنجاز 73 مشروعا باستثمارات بلغت 3.7 مليار درهم، وهمت مساحة 22 ألف و860 هكتارا.
أما بالنسبة للدعامة الثانية، التي تتوخى مواكبة تضامنية للفلاحين الصغار، فقد تمت برمجة 98 مشروعا باستثمار إجمالي يقدر ب 1.9 مليار درهم، حيث تم منذ بداية مخطط المغرب الأخضر إعطاء انطلاقة 86 مشروعا باستثمارات بلغت 1.4 مليار درهم، همت مساحة 95 ألف هكتار. وبلغ عدد المستفيدين ما يناهز 50 ألف فلاح.
وبخصوص البرامج الأفقية، أفاد صديقي بأنها تناهز 21 مشروعا باستثمار إجمالي يقدر ب 3.1 مليار درهم في أفق 2020، مشيرا إلى إنجاز قطب الصناعات الفلاحية ببركان، والتجهيز الهيدرو فلاحي لدائرة تافرطا بإقليم تاوريرت، وتشجيع إدخال النظم المقتصدة بالماء، وتنمية المراعي بالنجود العليا، ومشروع إحداث وحدة الحليب بجرسيف، وإنجاز برامج مهمة بالمناطق الحدودية، وتشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي.
وخلص الكاتب العام إلى أن هذه المشاريع مكنت من تحقيق نتائج إيجابية، إذ عرف الإنتاج الفلاحي تحسنا ملحوظا مقارنة مع 2008، لا سيما في الحوامض (زائد 50 في المئة) والزيتون (زائد 88 في المئة) واللوز (زائد 36 في المئة) والتمور (زائد 133 في المئة) والحليب (زائد 14 في المئة) واللحوم الحمراء (زائد 15 في المئة).
من جانبه، قال رئيس غرفة الفلاحة بجهة الشرق ميمون أوسار إن مخطط المغرب الأخضر ساهم في تعبئة موارد مالية مهمة لتنمية االقطاع الفلاحي، لافتا إلى أن مجموعة من السلاسل الإنتاجية تحتاج إلى تقديم اقتراحات لزيادة نجاعتها.
وتوقف عند إسهام بعض السلاسل الإنتاجية في التنمية الاقتصادية بالجهة، من قبيل سلسلة الحوامض التي ساهمت في إحداث مليوني يوم عمل في السنة في الضيعات ومحطات التلفيف، مسجلا أن منتجات جهة الشرق في الزيتون واللوز تعززت مكانتها في النسيج الإنتاجي.
كما دعا أوسار إلى إحداث أسواق فلاحية نموذجية كبرى وتقوية الدور الذي يضطلع به البحث العلمي في المجال الفلاحي.
وتداول أعضاء غرفة الفلاحة بجهة الشرق ،خلال هذه الدورة، بشأن عدد من النقاط، من بينها الوضعية الراهنة للقطاع الفلاحي بالجهة.
و.م.ع