أوضح حسن مختاري،مهندس بعمالة افليم بركان،ورئيس قسم البيئة بالعمالة،أنه نظرا للدور الهام الذي تلعبه المحطة السياحية للسعيدية في انعاش الاقتصاد المحلي والوطني من خلال جلب عدد كبير من السياح المغاربة والأجانب على السواء،فإن عمالة بركان بسطت استراتيجية هادفة ترمي تأهيل والرقي يالمجال الخلفي للمنطقة الساحلية الذي يزخر بالموارد الطبيعية المتنوعة،مما من شأنه تطوير الساحة البيئية والتضامنية وبالتالي تعزيز الجاذبية والتنافسية للاقليم.
وأفاد مختاري،أن الاستراتيجية ستكمن الزائر من التمتع بكل المناظر الطبيعية البحرية والجبلية والغابوية والنهرية بالاضافة إلى منابع المياه المعدنية، والمغارات على رأسها مغارة الجمل المصنفة كموقع تاريخي وأركولوجي فريد والتي تعد جزء من الموقع البيلوجي والإيكولوجي لبني يزناسن الذي يضم أيضا وادي زكزل ومغارة الحمام التي تعد بدورها موقعا فريدا من نوعه.
وأكد مختاري أن تثمين المجال الخلفي للمنطقة الساحلية وتثمين التراث التاريخي والمعماري والثقافي للمنطقة يعد الهدف الأساس للبرنامج التعاقدي الجهوي الخاص بقطاع السياحة للجهة الشرقية والذي يأتي انسجاما مع التعليمات الملكية السامية الهادفة إلى بلورة التوجهات الإستراتيجية الكبرى لتنمية القطاع السياحي والتي تم استعراضها في افتتاح المناظرة الوطنية العاشرة للسباحة في فاتح نونير 2010 بمراكش والتي توجت بإطلاق استراتيجية “رؤية 2020 للسياحة” الرامية إلى جعل المغرب ضمن الوجهات السياحية العشرين في العالم.
وأضاف مختاري أن مقتضيات البرنامج التعاقدي الجهوي تمت ترجمته من خلال اتفاقية الشراكة لتنمية السباحة القروية والطبيعة بإقليم بركان(شطر 2015-2016) والتي رصدت مبلغ 18.16 مليون درهم لتغطية قطاع تهيئة المسالك السياحية والتنشيط السياحي،والإيواء،وتثمين المنتجات المحلية،والمواكبة والمرافقة التقنية.
وشدد مختاري على أن إنعاش هذه القطاعات سيمكن لا محالة من النهوض بالمنطقة سياحيا واجتماعيا واقتصاديا ،كما أن تثمين مغارة الجمل وكافة المواقع الطبيعية بالإقليم واستغلالها بطريقة عقلانية وتعبئة كافة الفاعلين،والأطراف المعنية لبلورة وتفعيل إستراتيجية ملموسة لتثمين السياحة وحماية هذا التراث الطبيعي والثقافي،قد يجعل من هذه المنطقة في أفق 2020،واخدة من الأقطاب السياحية الواعدة في المنطقة المتوسطية.
حساين محمد