فيديو وصور..وجدة:الزاوية الشاذلية الدرقاوية الدرفوفية تحيي ذكرى وفاة شيخ الزاوية”الحاج مصطفى الدرفوفي”

16 نوفمبر 2017آخر تحديث :


أحيت الزاوية الشاذلية الدرقاوية الدرفوفية،الاسبوع المنصرم، ليلة دينية بمناسبة حلول الذكرى التاسعة لرحيل شيخ  الزاوية الشاذلية الدرقاوية الدرفوفية “الحاج مصطفى الدرفوفي”،والتي تتزامن مع الذكرى المئوية الثانية لوفاة القطب الرباني مولاي العربي الدرقاوي السليماني،وذلك بحضور رواد الزاوية من مختلف أنحاء المغرب،ومن خارج المغرب.
الامسية غلب عليها طابع الخشوع والتقرب الى الله عز وجل , حيث تفضل شيخ الطريقة سيدي محمد لخضر ذرفوفي بدرس ديني , وايضا تمت تلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم , وترديد امداح نبوية على اقاعات السماع الصوفي.


وفي الختام تم الدعاء من العلي القدير أن يحفظ صاحب الجلالة والمهابة أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين الملك محمد السادس وأن يمد في عمر جلالته ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي للا خديجة ، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعوا أيضا أكف الضراعة إلى الباري سبحانه وتعالى أن يتغمد برحمته الواسعة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وجلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراهما ، ودعوا الله عز وجل بمزيد من التقدم والرخاء والازدهار للبلاد وللشعب المغربي.


مولاي العربي الدرقاوي :
هو الشريف الحسني والقطب الرباني أبو المعالي محمّد العربي بن أحمد الدرقاوي الزروالي الإدريسي ، ولد عام 1745 بقبيلة بني زروال ، نشا في بيت أهله ، وحفظ القرآن الكريم حفظا كاملا متقنا وهو صبي صغير وكان من شدة حفظه ينظر إلى لوح الكتّاب نظرة واحدة فينطبع ما فيها في ذاكرته ، فأتم القراءات السبع أيضا في حال صباه .


ثم اجتمع بجماعة من مريدي شيخه أبي الحسن علي الجمل العمراني أحد أبرز رجال السند الشاذلي في وقته ، وكان من عادة مولاي الدرقاوي أنه لا يقدم على أي أمر كبيرا أو صغيرا إلا بعد الاستخارة النبوية ، فاستخار الله عز وجل في أن يدله على الشيخ المربي وصفاته ، فانشرح صدره للشيخ وطلب من مريديه أن يجمعوه به ، فدخل عليه وهو مع جلالة قدره وتقدمه في السن يكنّس الزاوية بيده الشريفة فقام عليه الشيخ بشدّة ( مختبرا له ) فنهره وزجره وأغلظ عليه في القول وقال له : ايش تريد ؟ قال : أن تأخذ بيدي إلى الله ، فقال له : كيف آخذ بيدك وأنا أريد من يأخذ بيدي إليه ، فتركه ثم عاد واستخار مرة أخرى فوجد نفس الانشراح الذي وجده من قبل فذهب مرة أخرى فوجد الشيخ على عادته ينظف الزاوية ففتح له الباب وأخذ بيده وقبض عليها وقال له : مرحبا بك وأجلسه موضعه في الزاوية وفرح به وقال له سيدي الدرقاوي متعجبا : كم لي أفتش عن شيخ !! فقال له شيخه : وكم لي أفتش عن مريد صادق !! ، فلقنه الورد والبيعة ، وقال له ادخل علينا متى شئت بلا تردد فلزمه سنتين بلا انقطاع حتى فتح الله عليه فأذن له شيخه بالرحيل من فاس إلى قبيلته بني زروال .
أحواله :
قال عنه أحد أبرز خلفائه سيدي أحمد بن عجيبة الحسني رضي الله عنه : مكث الشيخ على حالته السنية في الزهد والتجريد خمس وعشرين سنة ، لا يترك من عشائه لغدائه ولا غدائه لعشائه ، بل كان أحيانا يأخذ زيتا من فتيل مصباحه زيتا فيجعله له ولعياله طعاما في الصباح ، حتى أتاه الإذن فكان يأخذ بالله كما يترك لله .


كان الشيخ من أبرز مجددي الطريقة الشاذلية ذاع صيته شرقا وغربا وتوافد عليه كبار العلماء والصالحين وطلاب العلم واغترفوا من بحره الزاخر ، قال أحد الحفاظ في زمنه : بلغ أتباع مولاي العربي الدرقاوي في حياته 100 ألف منهم 40 ألف شيخ دال على الله وعارف بحضرة الله ، وكان على رأسهم سيدي محمد بن أحمد البوزيدي ( صاحب الآداب المرضية ) وهو غير سيدي محمد بن الحبيب البوزيدي شيخ سيدي احمد العلاوي رضي الله عنهم جميعا ، ومنهم أيضا العارف بالله صاحب المؤلفات الجليلة سيدي أحمد بن عجيبة الحسني ، ومنهم خليفته سيدي أبو عزّة المهاجي ، وسيدي محمد بن عبد القادر الباشا وسيدي محمد الحراق التطواني ، وسيدي المحدّث عبد القادر الكوهن الفاسي صاحب ( طبقات الشاذلية الكبرى ) وسيدي عبدالواحد الدباغ وغيرهم.
توفي ليلة الثلاثاء 1239 هجرية عن عمر ناهز 80 عاما ، وغسّلته زوجته السيدة مريم الحسناوي ، وصلى عليه الشيخ عبد الرحمن اليصلوتي العثماني حسب وصيته ، ودفن في زاويته ببني زروال وهي على مسيرة يومين عن مدينة فاس .
وقد جمعت حكمه ووصاياه في مجموعة سميت ( مجموعة رسائل مولاي العربي الدرقاوي ) رضي الله عنه وهي مطبوعة بعناية واهتمام .
إعداد:حساين محمد









الاخبار العاجلة