علي بلحاج الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق هو ذاك الانسان الهادئ، رجل الدولة بامتياز، يجيد فن الاستماع والانصات، حكيم، عُرف عنه الوفاء بالوعود، وحتى نعطي لكل ذي حق حقه، فكفاءته وتكوينه الاكاديمي والاستراتيجية العالية التي تميز بها طيلة السنوات التي قضاها في تدبير شؤون الجهة مكنته من خلق عدة اتفاقيات شراكات وطنية ودولية كان لها الوقع الايجابي على ساكنة جهة الشرق.
تكوينه الاكاديمي العالي ورصيده العلمي والمعرفي جعله محاضرا في ندوات دولية نظمت من طرف مجموعة من المدارس العليا الخاصة والمؤسسات العمومية، له الفضل في العديد من المشاريع التي عرفت النور بجهة الشرق وضمنها مشروع تثنية الطريق الرابطة بين وجدة والناظور، ومشاريع تنموية أخرى شهدتها مختلف أقاليم جهة الشرق ومشاريع في طور الانجاز. لأنه انسان ناجح وكفء وله الثقة في ما يقوم به فإنه أحب الاشتغال في صمت دون الحاجة الى البهرجة الاعلامية التي أصبحت العنوان الابرز لبعض رؤساء الجهات الذين يبحثون عن الميكروفونات وعن عدسات التصوير أكثر من بحثهم عن مشاريع تمكنهم من تخفيف من حدة الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد خاصة وأن معدل البطالة في ارتفاع مستمر.
علي بلحاج يغيب حاليا عن مجلس جهة الشرق وهذا الغياب اعتبره جل المتتبعين للشأن العام بجهة الشرق ب”الخسارة” لما كان له من دور في التنسيق بين مختلف الاقليم والانصات الدائم لنبض المجتمع المدني بجهة الشرق لجعله شريكا اساسيا في المساهمة في التنمية الجهوية الحقيقية التي يرعاها عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله.
لوماروك اوريونطال : محسن قضاض