أكد الكاتب العام لولاية جهة الشرق عمالة وجدة أنكاد،السيد عبدالرزاق الكورجي،خلال لقاء حول المقاول الذاتي احتضنته وجدة مؤخرا،أن جميع المسؤولين من سلطات ومجالس منتخبة ومصالح الإدارات والمؤسسات العمومية تضع من أولوياتها الأساسية النهوض بقطاع الشغل من خلال خلق أكبر عدد ممكن من مناصب وفرص الشغل بالجهة، التي بالنظر إلى ما تشهده من الطفرة التنموية التي تعيشها، وما تزخر به من إمكانات اقتصادية وبنيات تحتية ودعامات لوجستية، وما تحتضنه من موارد وطاقات بشرية،وأنه يجب الاعتراف بأنها لا تستحق الرتبة التي تحتلها حاليا من حيث ارتفاع نسبة العطالة، وهو ما يفرض هلى الجمييع، كل من موقعه ومسؤولياته، مضاعفة الجهود وتكثيف التعاون والانخراط في مشروع جماعي طموح يروم تخفيض مستوى البطالة، وتمكين الباحثين عن الشغل، لاسيما فئة الشباب منهم، من إيجاد فرص شغل تحقق طموحاتهم، وتساهم في تنمية الاقتصاد الجهوي، وهذا تحدي أساسي يجب أن نربح رهانه خلال السنوات القليلة القادمة.
وأض أن تحقيق هذا هدف خفض البطالة بجهة الشرق وخلق مناصب شغل بالجهة ليس بالأمر الهين، بالنظر أولا إلى العدد الكبير من خريجي الجامعات ومختلف المدارس ومعاهد التكوين كل سنة، والذي ينضاف إلى خريجي السنوات الماضية، وكذا إلى مجموعة من الإكراهات والخصوصيات التي تنفرد بها الجهة، منها ما هو اجتماعي، وما هو جغرافي، بل حتى وما هو نفسي ومرتبط بعقليات المستثمرين والأحكام المسبقة على الجهة بافتقارها للكفاءات وغياب البنيات التحتية وارتفاع المصاريف الإضافية المتعلقة بنقل المواد الأولية إلى الجهة والمواد المحولة أو المنتوجات إلى السوق أو إلى أماكن التصدير.
وأكد أنه أخذا بعين الاعتبار كل هذه المعطيات، فإن عملا جبارا يتم القيام به من خلال تحسين مناخ الاستثمار، والرفع من جاذبية المجال، وتحفيز المستثمرين الذين يشغلون عددا مهما من اليد العاملة أو أولئك الذين يستثمرون في مجالات تتناغم مع أولويات المجال، وتبسيط المساطر ومواكبة ومصاحبة المستثمرين إلخ من التدابير المشجعة والرامية إلى جلب الاستثمار.
اعداد:حساين محمد