عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يؤكد أن أزمة المغرب وإسبانيا افتعلتها حكومة هذا الأخير باستقبالها لشخص يضر بمصالح المغرب وبطريقة غير مقبولة
قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحزب قام بالعديد من التحركات دعماً للدبلوماسية المغربية، بما في ذلك التواصل لمدة ثلاثة أيام مع مجموعة من المسؤولين الإسبان وقيادات الأحزاب السياسية الإسبانية.
وأوضح أخنوش خلال حلول ضيفاً على برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية أول أمس الأربعاء، أن خطوات الحكومة الإسبانية تبرز توجه استراتيجي جديد لإسبانيا، حيث لا نفهم هذا التغيير المفاجئ، بعد سنوات طويلة من العلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية مع المغرب.
وأضاف أخنوش أن ما يقع اليوم لن يجيب عليه المغرب بل اسبانيا ملزمة بذلك، لأنه من غير المقبول أن يتم استقبال زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والذي يضر بمصالح المغرب، مشيرا في نفس الوقت إلى الطريقة التي تم استقباله بها، بلا عذر حقيقي، ما يطرح إشكالية حقيقية تحتاج توضيحات.
وبالتالي، يضيف أخنوش، أن إسبانيا بهذه التطورات تتجه بالعلاقات بين البلدين نحو انعدام الثقة، مشيرا إلى أنه تحدث في هذا الصدد مع رئيس الحزب الشعبي الإسباني.
واعتبر رئيس “الأحرار” أنه لا يفهم كيف لم يزر رئيس الحكومة الإسبانية المغرب، الشريك الاستراتيجي، منذ توليه رئاسة الحكومة، كما أقدم على طرح هذه الإشكالية داخل البرلمان، بالإضافة إلى أن اللوبي الإسباني يشتغل الآن داخل الاتحاد الأوربي على الضغط من أجل التصويت على قرار يدين المغرب.
وعلى إثر ذلك، يضيف أخنوش، أن الحزب تواصل مع الشركاء في إسبانيا والاتحاد الأوروبي، حتى لا يذهبوا في هذا التوجه، والمساس بعلاقة المغرب والاتحاد الأوروبي، لأن هذه العلاقة استراتيجية ومؤسسة على تبادل تجاري وتعاون في عدة مجالات.