اشرف السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني مرفوقا بالسيدة لمياء بوطالب كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة والسيدة جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية بمعية السيد معاد الجمعي والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة انكاد السيد محمد علي حبوها عامل إقليم بركان وبحضور المدير العام لشركة تنمية السعيدية والسيد المدير العام لوكلة تنمية الشرق والسيد رئيس جهة الشرق والسيد رئيس مدينة السعيدية و شخصيات إدارية وعسكرية … يومه الأربعاء 12 يوليوز 2017 حفل رفع اللواء الأزرق للميناء الترفيهي بالمحطة السياحية السعيدية لموسم 2017 .
و تجدر الإشارة إلى أن الجوهرة الزرقاء تميزت هذا الموسم بتتويج ثلاثة مناطق بها بعلامة الجودة “اللواء الازرق” من أصل 25 شاطئا متوجا على الصعيد الوطني و هي : الشاطئ البلدي للمرة الثامنة و السعيدية ميد غرب للمرة الثالثة على التوالي و الميناء الترفيهي للمرة الأولى و هو الميناء الأول الذي حظي بشرف التتويج وطنيا،و ذلك لانخراطهم وتبنيهم أفضل المعايير الدولية في مجال التربية البيئية المستدامة و الشواطئ النظيفة.
إن اللواء الأزرق أضحى مرجعا عالميا في مجالات السياحة و البيئة و التنمية المستدامة بل أصبح رمزا للجودة البيئية النموذجية، و يمنح كتتويج سنوي للجماعات والموانئ الترفيهية التي تتبنى بشكل دائم سياسة التنمية السياحية المستدامة بناء على احترام أربع مجموعات من المعايير: جودة مياه الاستحمام، التحسيس والتربية على البيئة، الوقاية والسلامة وأخيرا التهيئة والتدبير. و تتم مراقبة احترام هذه المعايير طوال الموسم من طرف لجنة وطنية تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
و للإشارة، فقد أنشئ اللواء الأزرق من قبل المكتب الفرنسي لمؤسسة التربية على البيئة بأوروبا سنة 1985، حيث يتم تدبيره على الصعيد العالمي من طرف مؤسسة التربية على البيئة وشبكة من المنظمات غير الحكومية المنتمية إلى 73 بلدا التي تهدف إلى دعم وإرساء برامج التحسيس والتربية على البيئة.
و منذ اعتماده من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002، بدأت عدة شواطئ تبدي اهتمامها به يوما بعد يوم حيث انتقل العدد المتوج من 5 سنة 2005 إلى 25 شاطئا خلال السنة الجارية.
هذا العدد المتزايد يظهر مدى المجهودات التي تبذلها المؤسسة وشركاؤها فيما يتعلق ببرنامج شواطئ نظيفة الذي أعطيت انطلاقته سنة 1999 و الذي يعد نموذجا للعمل الميداني على صيانة الشواطئ، وإشاعة ثقافة الحفاظ على البيئة.
لعل هذا الإنجاز و التتويج الدولي المستحق، يعد اعترافا بالعمل الدؤوب للرقي بمستوى شاطئ السعيدية إلى مصاف الشواطئ الرائدة وطنيا و دوليا، كما جاء ثمرة للعمل و الجهود المبذولة من طرف جميع الشركاء من سلطات و جماعة و مصالح خارجية و أعضاء المجتمع المدني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة و المصالح المركزية لوزارة الداخلية و الشريكين الاقتصاديين “مجموعة هولماركوم” و “شركة تنمية السعيدية” في إطار برنامج “شواطئ نظيفة” الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس للبيئة تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء التي كان لها الفضل في الإرتقاء بجودة شواطئنا و حمايتها، والمساهمة في انبثاق دينامية حقيقية، لخلق جو من التنافس المثمر بين مختلف الشواطئ المغربية و من بينها شاطئ السعيدية، حيث أعطى هذا البرنامج دفعة قوية لتنميته و تحسين الظروف البيئية و الخدماتية به، سواء تعلق الأمر بتوفير التجهيزات الضرورية كالمرافق الصحية والمرفق الصحي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة و الولوجيات و مركز الإغاثة و التجهيزات الخاصة بالوقاية المدنية و المسعفين و كذلك التحسيس و التربية على البيئة كاللوحات و الأنشطة التحسيسية و الإذاعة الشاطئية و الأمن و السلامة، و بصفة عامة الاستجابة للمعايير الدولية المطلوبة في هذا المجال.
إعداد:حساين محمد