مما لا شك فيه يشهد كل قاطن للألفية وجدة،التحول الذي تشهده عاصمة المغرب الشرقي من إنجازات كبرى غيرت من معالمها تحققت بفضل العناية الملكية الميمونة لهذه الربوع من وطننا العزيز،فهذه مركبات اجتماعية وأسوق نموذجية وفضاءات عمومة ومساحات خضراء وطرق دائرية تحيط بالمدينة،ومؤسسات ثقافية،وإدارات بمستوى عالي من التجهيزات،وبنيات تحتية جديدة،جلها أوراش منها ما تحقق ومنها ما يسير إلى الخروج للوجود.
فنجد منهم من استفاد ويستفيد ويبحث عن الاستفادة اكثر على ظهر المواطنين بحجة الدفاع عن المصلحة العامة رغم جهله بالتمام لها،فلا يعقل ان يتحدث البعض بدون مسؤولية وبدون خجل ولا إستحياء،هدفهم هو خلق البلبلة ورفض رأي الآخر لأنه لا يسير مع صفهم ، ففي الأمس توصلنا ببلاغ يقول أن الجماعة الحضرية بوجدة خصصت 03 مليون درهم لأشغال التهيئة الحضرية للمدينة،وهو خبر أثلج صدر الساكنة وبرهن بقوة على عزم المجلس بمختلف مكوناته على الاستمرار في مسار التحول والاقلاع.
يظنون انهم يخلقون بلبلة ويخلقون نزاعات واحتجاجات باللغو والأكاذيب التي يشرفون على نشرها وسط المجتمع بألسنتهم القبيحة والمتعفنة والخالية من الصحة،وهو الخطأ الفادح الذي يقعون في عمقه،لأن الكل يعلمهم ويعرفهم على حقيقتهم وفضائحهم ، وهنا لابد من التذكير بالحملة الشرسة التي شنها هؤلاء على مشروع لم يستطع الكثير ممن سبقوا بانزاله،وهو مشروع تهيئة المدينة القديمة لوجدة،ولا أريد الدخول في تفاصيله ومكوناته حيث صدرت بلاغات واعلانات تبشر الساكنة بهذا الاصلاح الكبير،وإنما أقول أنه بعد زيارتي لورش المشروع وبالخصوص منطقة إعادة ترميم سور باب سيدي عبد الوهاب،تأكد لي بعد طرح أسئلة على العاملين والمسؤولين على الترميم أن الياجور المستعمل بلدي وهو ما فرض استعماله لهذا النوع من الترميم،وأن الإسمنت فلا وجود له،وأن الخلطة تضم التربة الأصلية للسور مخلوطة بالجبس وعندما يتم التخمر تعطي نفس لون الإسمنت مما يدل أن العجنة المستعملة من النوع الجيد والموافق عليها.
إن كثيرا مما يسمون أنفسهم فاعلين بمدينة وجدة لا يفتحون أفواههم أبدا احتجاجا على الحق الذي هو حق وعلى المشاكل الملموسة ، بل فقط يصرخون أمام ما يتشيد ويتحقق للساكنة و الغرض بالطبع هو قضاء مصالحهم ومآربهم الخاصة على حساب النضال الحقيقي المدافع عن كرامة المواطنين، فالإبداع النضالي في جوهره هو دفاع عن الحق العام وعن القيم الإنسانية النبيلة ليس العمل كفاكتور بين الأطرف.
وفي الأخير لا يفوتنا إلا أن نكون منصفين وموضوعيين في تناولنا لهذا الموضوع، خصوصا إذا علمنا أن هناك فعاليات من المجتمع المدني واعلاميين نزهاء يعملون بجد وتفاني فلمثل هؤلاء يجب أن ترفع القبعة.
اعداد:حساين محمد