قامت الخلية القضائية للتكفل بالنساء و الاطفال ضحايا العنف التابعة للمحكمة الابتدائية بوجدة،والتي تتراسها الدكتورة فتيحة غميظ،مؤخرا، بزيارة تضامنية لنزيلات السجن المحلي بوجدة رفقة الشريك الفاعل لها في مسار التكفل المتمثل في جمعية “جمعتنا” التي تترأسها الاستاذة لطيفة خياط ،بحضور مدير السجن، ورئيس المجلس الإقليمي لعمالة وجدة أنجاد،هشام الصغير، والنائبين البرلمانيين،عبدالقادر الشايب،ويوسف هوار،وأعضاء مكتب الجمعية،والذي يضم أطر عليا في القطاع الصخي.
وخلال هذه الزيارة، التي دامت 3 ساعات،عقد لقاء تواصليا مع السجينات، استمع خلاله الوفد الزائر للمشاكل القانونية و القضائية للنساء , من بينها مشكل عدم تسجيل الاطفال المرافقين لامهاتهم بسجلات الحالة المدنية . و عيش اطفال احداث وضعية تشرد نتيجة تواجد امهاتهم بالسجن ،وأيضا حالات كثيرة من المعتقلات التي لا تتمتع بالمساعدة القضائية للدفاع عنها.
و اكدت بالمناسبة رئيسة الخلية خلال كلمة تفضلت بها،انه سوف تعمل على دراسة كل حالة, و هو ما تقوم به عند توصلها برسائل السجينات،و أبرزت أن الهدف الأساسي من قضاء العقوبة السجنية داخل أسوار المؤسسة لم يعد هو العقاب بحد ذاته، بل هو إعادة التأهيل والإدماج، وهو ما جعل المؤسسة التشريعية والقضائية تنفتح من أجل خدمة هذا الهدف، وخاصة عندما يتم الحديث عن المرأة والطفل المرافق لها.
وأضافت رئيسة الخلية القضائية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، أن ثمة مشاكل عديدة تصل الخلية عبر رسائل السجينات، منها ما يتعلق بالتسجيل بالحالة المدنية، ومنها ما يتعلق بتوثيق عقود الزواج وثبوت النسب…وهي مشاكل من ضمن أخرى تتم دراستها ومعالجتها في إطار القانون واحترام الاختصاصات.
و أوضحت رئيسة الجمعية ، أن الزيارة التواصلية تندرج ضمن الأهداف المسطرة من طرف الجمعية،الحديثة العهد، المتمثلة بالأساس في تقاسم الهموم والمعاناة مع النزيلات، والإصغاء لمشاكلهن وانتظاراتهن، مع إيجاد الحلول لها، خاصة ما يتعلق منها بالمشاكل المادية (كفالة- تعويض- جمارك- شيكات…)
وخلال هذه الزيارة، أطلّع الوفد على الإجراءات والأوضاع القانونية لعدد من النزيلات التي تتابعها الدائرة القضائية، كما تم توزيع المساعدات التي تضمنت أغطية وحليب وعدد من الأغراض والاحتياجات الأساسية، بجانب بعض الألعاب لأطفال النزيلات.
حساين محمد