في إطار التدابير الوقائية المتخذة بعد طرح ودراسة المقترحات التي من شأنها معالجة مختلف المشاكل والمعيقات لحماية اقليم بركان من أخطار الكوارث الطبيعية، ترأس السيد عبد الحق حوضي عامل الاقليم صباح يوم الثلاثاء 27 دجنبر2016 أشغال الاجتماع الذي انعقد بمقر العمالة بحضور كل من السادة رجال السلطة، السادة رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، السادة رؤساء المصالح الأمنية، السيدات والسادة رؤساء وممثلي المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية، السيدات والسادة رؤساء الأقسام والمصالح وأطر العمالة وممثلي وسائل الإعلام.
وبهذه المناسبة، استهل السيد عامل الإقليم كلمته الافتتاحية التي أكد فيها بأهمية هذا الاجتماع الذي خصص لتدارس إشكالية تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية على مستوى إقليم بركان واقتراح المشاريع الملائمة للوقاية منها و التي يمكنها أن تحضا بالقبول من طرف اللجنة الوطنية للانتقاء بمناسبة الإعلان عن ثاني طلب مشاريع الصندوق الوطني لمحاربة آثار الكوارث الطبيعية والذي أصبح يساهم في المشاريع المقبولة منها بنسبة 50% غير محدودة السقف بدلا من 30 % من قيمة المشروع على أساس أن حامل المشروع يساهم بـ 20 % وباقي الشركاء يعملون على تعبئة 30 % المتبقية.
وخلال هذا الاجتماع تمت دراسة مختلف المقترحات الكفيلة بوقاية الإقليم من مخلفات الكوارث الطبيعية المحتملة كالفيضانات و الزلازل وغيرها ، وطرح عدة مشاريع سواء المهيكلة منها كأشغال تهيئة وتقوية المنشئات الهدروليكية للوقاية من الفيضانات (حماية مدينة بركان ومدينة أحفير والجماعة القروية سيدي بوهرية من الفيضانات بالإضافة إلى الشطر الثاني من حماية مدينة سيدي سليمان شراعة ومدينة عين الركادة من الفيضانات) أو المشاريع غير المهيكلة كالتدابير الوقائية (-وضع أنظمة للقياس الهيدروليكي و الإنذار عن خطر الفيضانات -دراسة مخطط للإنقاذ و التدخل في حالة الكوارث الطبيعية كالزلازل- تنظيم حملات تحسيسية و دورات تكوينية حول التعامل مع الكوارث الطبيعية المحتملة).
كما تميز هذا اللقاء أيضا بعرض مفصل في الموضوع قدمه السيد يحي زاوي رئيس مصلحة الدراسات التقنية بالعمالة والذي سلط من خلاله الضوء على أهم المعالم التي تميز المشاريع المقترحة لحماية إقليم بركان من الكوارث الطبيعية وذلك من الناحية التقنية والعقارية والمالية وعلى رأسها مشروع حماية مدينة بركان من الفيضانات من خلال تسطير البرامج الاستشرافية للإقليم و بالأخص برنامج العمل الإقليمي للفترة 2016-2020 وبرنامج العمل الثلاثي لحماية إقليم بركان من الكوارث الطبيعية، والدفع بهذا المشروع الضخم للخروج إلى حيز الوجود ، إضافة إلى حماية مركز أغبال و الدواوير المجاورة من الفيضانات؛ حماية مركز لعثامنة و مداغ ودوار الحرشة-خروبة من فيضانات واد بورولو و حماية مركز تافوغالت من الفيضانات والتي تتطلب اجراء الدراسات كمرحلة أولية.
وللتذكير فإن اللجنة الوطنية المكلفة بتدبير الصندوق الوطني لمحاربة آثار الكوارث الطبيعية قد أعلنت عن أول طلب مشاريع سنة 2015، وقد حضي مشروع حماية مدينة سيدي سليمان شراعة من الفيضانات الذي اقترحه إقليم بركان بالقبول وذلك بفضل المجهودات التي قدمتها المصالح التقنية بتعاون مع مصالح الجماعة الترابية لسيدي سليمان الشراعة و باقي الشركاء بدعمهم التقني و المالي ونخص بالذكر المديرية العامة للجماعات المحلية (7,2 مليون درهم)، المجلس الإقليمي لبركان(مليون درهم )، مجلس جهة الشرق(3 ملايين درهم )، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي(مليون درهم) ، الوزارة المكلفة بالماء(17 مليون درهم) وكذا وزارة التجهيز والنقل و اللوجستيك (مليون درهم ) والمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب واتصالات المغرب (الإشراف على تحويل الشبكات)، وقد كان المشروع المقترح من طرف إقليم بركان من بين 23 / 90 مشروعا الذي استفاد من دعم الصندوق خلال أول طلب مشاريع، بــمبلغ 13,8 مليون درهم.
وقد أعطى السيد العامل تعليماته لتشكيل لجان تقنية من أجل الانكباب على إعداد ملفات الترشيح للمشاريع المزمع اقتراحها على الصندوق الوطني لمحاربة آثار الكوارث الطبيعية.
وفي الختام أشاد السيد العامل بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الجماعات الترابية بـِمَعِية شركائها خاصة المصالح القطاعية للدولة وفق منهج تشاركي مندمج وفعال لتوفير الظروف الملائمة لحماية الساكنة من كافة الآفات الطبيعية، داعيا الحضور إلى مواصلة هذه المجهودات وبكل مسؤولية وذلك بغية رفع كل التحديات والرهانات التي تواجه الإقليم .