البصرواي..الغياب عن التصويت تنازل وليس حياد

منذ ساعتينآخر تحديث :
البصرواي..الغياب عن التصويت تنازل وليس حياد

الدكتور محمد البصراوي
مع اقتراب 31 دجنبر، آخر أجل للتسجيل في اللوائح الانتخابية، يطرح السؤال الجوهري نفسه: كيف نصنع التغيير الذي نريده؟ الجواب بسيط لكنه عميق الأثر: بالتسجيل ثم بالمشارك
تبرز أهمية هذه المحطة المواطِنة التي تهم كل المواطنات والمواطنين غير المسجلين، باعتبارها المدخل الأساسي للمشاركة في الشأن العام وممارسة الحق الدستوري في الاختيار والتعبير.
التسجيل في اللوائح الانتخابية ليس مجرد إجراء إداري، بل هو تعبير صريح عن الوعي والمسؤولية والانخراط في بناء المستقبل. فالمشاركة تبدأ من التسجيل، وكل عزوف أو تأخر ينعكس سلباً على مستوى التمثيلية وجودة الاختيارات.
وفي هذا السياق، ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله يؤكد في خطاباته على أن تخليق الحياة العامة وتعزيز الديمقراطية يمر عبر مواطن واعٍ ومنخرط ومسؤول، وأن المشاركة المواطِنة تشكل ركيزة أساسية في بناء مغرب المؤسسات والحقوق.

وانطلاقاً من ذلك، تُوجَّه الدعوة إلى كافة المواطنات والمواطنين، خاصة فئة الشباب، إلى المبادرة بالتسجيل داخل الآجال القانونية، لأالمستقبل لا يُكتب بالغياب، بل بالحضور الفعلي والمشاركة الواعية. فالتغيير لا يُنتظر… بل يُصنع، ويبدأ بخطوة، وهذه الخطوة اسمها: التسجيل و المشاركة
قال تعالى:﴿وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ﴾
فلنجعل كلماتنا وأفعالنا صادقة، ولنسعَ دائمًا إلى الصدق والحق والتمسك بالقيم التي تحفظ الأمانة في قلوبنا ومجتمعنا.

الاخبار العاجلة
error: جميع الحقوق محفوظة OujdaRégion