الدكتورة صباح الطيبي هي المديرة الجهوية للشبيبة والرياضة بوجدة ورئيسة جمعية لمسة شفاء لمحاربة داء السرطان، هي أول مندوبة للشباب والرياضة بالمغرب، تكوينها الأكاديمي لا يوحي أن لهذه السيدة باع كبير في المجال الرياضي، فهي حاصلة على الدكتوراه في الأدب العربي بجامعة محمد الأول بوجدة سنة 2004، حملها العدو وراء العلم والتحصيل إلى مدينة وجدة، أين وضعت صباح يدها على تخصصات عديدة، من خلال عضويتها في جملة من الجمعيات، فهي عضو باللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوجدة، وعضو مؤسس للشبكة الجمعوية بالجهة الشرقية وعضو بالجمعية المغربية للتخطيط العائلي، وعضو بجمعية فضاء الطفل بوجدة وكذا عضو بشبكة الجمعيات التنموية بالجهة الشرقية.
منذ تعيينها، وضعت صباح طيبي خارطة طريق لعملها، تتمحور حول ثلاثة محاور، منها تكوينية البنية التحتية، والتكوين والقدرات المعرفية، وأخيرا الإشعاع وتنمية الإقليم. وقد عملت صباح على تقوية البنيات التحتية الرياضية بالإقليم والتي كانت في وضعية كارثية، كدار الشباب ببركان المغلقة ودار الشباب بأحفير التي لم تحمل من سمات دار الشباب سوى الاسم، إضافة إلى مخيم تافوغالت الذي كان بدوره مغلقا.
في عهدها، تجدد للقطاع الرياضي بإقليم بركان وأعيد إليه شبابه، من خلال إحداث القاعة المغطاة مولاي الحسن والمركبات السوسيو رياضية للقرب المندمج فئات ( أ) و ( د) و ( ف)، بكل من بركان و أكليم وسيدي سليمان وأحفير وبوغريبة، هذا بالإضافة إلى أربع دور للشباب جدد وتأهيل اثنين، دون أن ننسى المشروع الكبير لمخيم السعيدية.
أبدعت صباح طيبي كذلك في محور التكوين والقدرات المعرفية، ويهم مجموعة من التكوينات للفرق الرياضية، منها الخاصة بالطب الرياضي والشغب، وتكوين وتدبير الجمعيات الرياضية، التدريب والتحكيم لفائدة الأندية والفرق الرياضية، هذا بالإضافة إلى التكوين في الإسعافات الأولية/ الدرجة الأولى والثانية. وموازاة مع هذه التكوينات نجحت صباح في إقامة مخيم الشباب بالسعيدية بافتتاح من وزير الشباب والرياضة وعدة شخصيات تتقدمهم الوزيرة السابقة نوال المتوكل، وكذلك السباق على الطريق، دون نسيان مشاريع مستقبلية كمدرسة كرة القدم المصغرة وكرة اليد وكرة السلة.
أفق الإنجازات وتقوية البنيات غير محدود في سياسة صباح طيبي كمسؤولة عن قطاع الشباب والرياضة بالإقليم، فهناك المزيد في جعبتها، كمشروع فضاء المرأة والطفل الذي سيكلف خمسة ملايين درهم ومشروع المسبح المغطى بتكلفة 11 مليون درهم.
أنشطة صباح ومسارها الحافل بالإنجازات لا يمكن اختزاله في هذا المقام، لكن الأكيد، أن هذه السيدة جسد رياضي بألف رئة.
ادريس قسامي