رصيف الصحافة: حين وقفت كلمات عباس الفاسي وراء إبكاء بنكيران

15 أكتوبر 2016آخر تحديث :
رصيف الصحافة: حين وقفت كلمات عباس الفاسي وراء إبكاء بنكيران

timthumb
___larmes__benkirane_21_609915370
هسبريس ـ فاطمة الزهراء صدور (صورة: منير امحيمدات)
قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام” التي نشرت حوارا مع عبد الإله بنكيران، أُنجِز قبل خمس سنوات عقب تعيينه من طرف الملك محمد السادس في منصب رئيس الحكومة، قال فيه إنه انخرط في اليسار المتطرف قبل الالتحاق بالشبيبة الاسلامية، وشارك في المظاهرات التي كان ينظمها مناضلو الحزب بثانوية مولاي يوسف بالرباط التي كان يدرس فيها، لكنه لم يستمر طويلا مع اليسار لأنهم شككوا في نزاهته ومصداقيته.

وأضاف بنكيران، في الحوار ذاته، أنه سبق له أن تعاطى السجائر، واقتنى نوع “كازا”، إلا أنه أقلع عن التدخين لما أصيب بذبحة صدرية واعتقد أن سبب المرض هو التدخين. وقال بنكيران أيضا أنه بعدما أنهى ندوة صحافية بمقر الحزب، أبلغه سائقه بأن الديوان الملكي يريده، ليكون مصطفى الرميد أول من أخبره بالأمر، وأن اليوم الذي استقبله فيه الملك كان عاديا، واللحظة القوية التي مر منها كانت هي ساعة قراءة القسم؛ حيث تأثر كثيرا، وفي اليوم الموالي التقى عباس الفاسي وطلب منه أن يعطيه فكرة عن طبيعة تسيير الوزارة الأولى، وقتها، وبدأ يشعر بثقل المسؤولية، “وبكل صراحة”، يقول بنكيران، “لا أخفيكم سرا أني تأثرت كثيرا لدرجة أني بكيت ليلا، وقد ساعدتني زوجتي على تجاوز هذه اللحظة”.

وقال يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي المصري، في حوار مع “الأيام”، إن حزب العدالة والتنمية استفاد من الدرس المصري وتجاوز أخطاء الإخوان الذين حاولوا الاستحواذ على المشهد السياسي وإقصاء الآخرين؛ إذ اعتمد حزب بنكيران على الجوانب الاجتماعية وقام بتقديم رؤية واضحة واهتم بقضايا تهم صميم حياة الشعب المغربي، وهناك سبب آخر يرجع إلى السلطة الحاكمة في المغرب؛ أي إن الملك استوعب ما يجري في الشرق الأوسط وفي العالم العربي على الخصوص بعد “الربيع العربي”، واستطاع أن يستوعب جميع القوى دون إقصاء لأي اتجاه.

وقال رئيس حزب النور السلفي المصري بخصوص تجربة السلفية في المغرب: “لا يمكن الحكم عليها من خلال أول تجربة، وأتمنى أن تندمج كل القوى الإسلامية من خلال أحزاب وتحاول أن تطبق ما تراه من رؤى بالطريق القانوني والدستوري والشرعي وعدم اللجوء إلى أي نوع من العنف”.

وورد بالإصدار الورقي نفسه أن الكاتب الطاهر بنجلون قال إن حزب العدالة والتنمية فاز لأنه يستعمل خطابا شعبويا وديماغوجيا. وأكد بنجلون أن الإسلاميين أظهروا أنهم خلال خمس سنوات لم ينجحوا في تحسين وضع المستشفيات ولا الحد من الفساد، ولا تطهير النظام القضائي ولا خلق فرص الشغل، وأن الجميع يعلم أنه بدون العمل الجبار للملك، فإن البلد لم يكن يعرف معدل نمو جيدا كما أعلن مؤخرا. وقال بنجلون: “بقدر حداثة الملك وانفتاحه على العالم، بقدر رجعية هذا الحزب وخطابه الديني”.

“الأسبوع الصحفي” ورد بها أن فؤاد الفيلالي، زوج الأميرة للا مريم السابق، ألغى اسمه واتخذ آخر جديدا هو “جياكومو فييرمونتي”، واشترى إحدى كبريات الشركات الإيطالية التي تحمل اسم جدته “فييرمونتينا”، بل إن إحدى القنوات الإيطالية أكدت أنه صحح ارتباطاته وأعلن أنه إيطالي فرنسي، مضيفة أنه لا يذكر كلمة المغرب على لسانه إلا نادرا.

ونقرأ بالأسبوعية نفسها أن إدارة الفريق البرلماني لـ”البام” بمجلس النواب ستراسل رئاسة المجلس بهدف المطالبة بمكاتب وجناح كبير داخل مقر بناية المجلس، يليق بحجم الفريق الذي وصل عدد أعضائه 102، على عكس بعض الفرق التي تراجعت نتائجها.

ونشرت “الأسبوع الصحفي” أيضا أن رئيس جبهة التحرير الجزائرية، عمار سعداني، برأ المغرب من أحداث “غرداية” التي نسبها الجنرال توفيق للمخابرات المغربية. وقال سعداني إن الجنرال توفيق هو رأس حربة ضباط فرنسا في الجزائر، وأن باريس فقدت تأثيرها في بلاده لأن ضباطها انتهوا إلى التقاعد أو الإهمال، مضيفا أن فرنسا لا تؤثر في القرار الجزائري، ومضطرة لأن تتعامل مع المؤسسات.

أما “الوطن الآن” فجاء بها أن محمد حفيظ، أستاذ جامعي، أفاد بكون 16 مليون مغربي ليسوا مع حزب العدالة والتنمية الذي يستعمل الدين، وليسوا مع حزب الأصالة والمعاصرة، حزب الدولة. وأضاف أن جميع الأحزاب الآن تلعب فقط في أقل من الثلث، وأكثر من الثلثين يظهر أنهم خارج اهتمام الأحزاب وغير معنيين بالانتخابات، لم تنجح لا الدولة ولا الأحزاب في استقطابهم إلى المشاركة، “وأظن أن هذا هو مصدر الخطر الذي يهدد المستقبل”.

وقال محمد بولامي، عضو الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديموقراطي، في حوار مع الأسبوعية ذاتها، إن الدولة خلقت حزب الـ”PJD” وعملت على تسمينه كما تسمن العجول. بالمقابل قال أحمد حبشي، الكاتب الجهوي للحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، “سنواصل نضالنا مع القوى المتضررة من إجراءات وقرارات الحكومة”.

وفي مادة حوارية ضمن العدد ذاته، شدد رشيد البوكوري، عضو اللجنة الوطنية للتنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد، على أن المسار النضالي للتنسيقية مستمر ومتصاعد، حتى إسقاط هذه القوانين التراجعية وإلغاء معاشات الوزراء والبرلمانيين، مضيفا أن تعاطي الأحزاب والنقابات مع هذا الموضوع في البرلمان لم يكن في مستوى تطلعات وانتظارات الموظفين والموظفات، ولم يكن في مستوى المسؤولية التي تتحملها تجاه الشغيلة.

ودعا محمد طارق، أستاذ القانون الاجتماعي بكلية الحقوق بالمحمدية، في حوار مع “الوطن الآن”، إلى خلق جهاز وطني مشرف على ما هو مالي وإداري واستراتيجي، بهدف تطوير نظام دعم المطلقات والأرامل وكل سياسات الاستهداف المباشر، بالإضافة إلى لجان ميدانية للبحث والإحصاء والتواصل والضبط والتدخل.

ونختم جولتها في رصيف الصحافة الأسبوعية بـ”الأنباء المغربية” التي أجرت حوارا مع طارق أثلاثي، أستاذ العلوم السياسية، علّق فيه على فوز حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات الانتخابية لـ7 أكتوبر بالقول: “إن فوز حزب البيجيدي لا يترجم رغبة الشعب في التغيير”.

وفي موضوع آخر، نشرت الأسبوعية ذاتها أن محكمة هولندية شرعت في مقاضاة خيرْت فيلدرز، النائب البرلماني المتطرف، بتهمتي التمييز والتحريض على الكراهية، بعدما صرح، قبل عامين، بأنه يريد مغاربة أقل في هولندا. وقال القاضي هندريك ستنهوس: “إن المحكمة ترفض كل الاعتراضات التي قدمها الدفاع”.
timthumb
___larmes__benkirane_21_609915370

الاخبار العاجلة