حساين محمد
بعد سنين من المعاناة عرفت مصلحة المستعجلات بمستشفى الاختصاصات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، توسعة شاملة لجميع مرافقها حسب ما اكده البروفيسور السرجي مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة. في إطار مواكبة الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وسعي المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس وجدة إلى أنسنة مرافقه وتحسين جودة الاستقبال وظروف العلاجات لفائدة المرضى ومرافقيهم، من خلال تأسيس فضاء جديد.
وأفاد المدير العام انه هذا الانجاز تم بتكلفة تقارب ستة ملايين درهم،وسيمكن من أنسنة وتجويد الخدمات والاستقبال للمرضى المتوافدين على المصلحة، حيث يبلغ المعدل السنوي ما يقارب 30000 مريض.
ويضم الفضاء الجديد قاعة مخصصة لانتظار واستراحة مرافقي المرضى، مما يضمن ظروفًا إنسانية ملائمة خلال فترة تواجدهم بالمصلحة. كما سيساهم هذا التوسيع في تعزيز قدرة المصلحة على الاستجابة للحالات الطارئة الجماعية، سواء خلال الأزمات الصحية أو في حالات الكوارث والحوادث الكبرى. كما أعيد تنظيم قاعات العلاجات من أجل تعزيز الخدمات المقدمة للمرضى من خلال تحسين ظروف استقبالهم والتكفل بهم.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الحالات الاستعجالية الوافدة على المصلحة يعتمد على ثلاث مستويات، حيث تمثل حالات المستوى الأول حالات مستعجلة يتم نقلها مباشرة لغرفة الانعاش الأولي في غضون 15 دقيقة على الأكثر، ثم المستوى الثاني حيث الحالات أقل استعجالا ويتم التكفل بها بوحدة الاستشفاء قصير الأمد في وقت يتراوح بين 30 و60 دقيقة، أما المستوى الثالث فهي الحالات الغير مستعجلة ويتم استقبالها بوحدة ما قبل المستعجلات في غضون 120 دقيقة.
كما يؤكد المركز على أهمية احترام مسلك العلاجات (من خلال المرور من المركز الصحي المرجعي، ثم المركز الصحي الإقليمي فالجهوي، وصولا إلى المركز الاستشفائي الجامعي)، وكذا الاستعانة بمركز التوجيه (SAMU)، مما يضمن التفرغ للحالات المعقدة التي تستوجب تدخلًا من المستوى الثالث.
وننوه بالمجهودات الكبيرة الالتزام اللامشروط لجميع الفئات العاملة بمصلحة المستعجلات من أجل تقديم تحسين الخدمات، وكذا انخراطها بكل مسؤولية من أجل رقمنة الملف الطبي للمريض بهدف تسريع وتحسين مسار علاجه.
شاهدوا بعد سنين من المعاناة chu وجدة يوسع المستعجلات ويرفع تحدي تجويد الخدمات
