حساين محمد
عقب الانتهاء من الكلمات والخطابات الرسمية، شهد اللقاء توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة التي تهدف إلى تعزيز وتقوية الجاذبية الاقتصادية والسياحية لجهة الشرق. وهي اتفاقيات تندرج في إطار دينامية التنمية الترابية، من خلال إحداث آليات لمواكبة ودعم المستثمرين وتشجيع إنشاء المقاولات الجديدة في القطاعات الاستراتيجية.
تتعلق الاتفاقية الأولى التي تم إبرامها باستقرار شركة SII FLEXSHORE داخل مشروع وجدة شور. وتحدد هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها بين ولاية جهة الشرق، مجلس جهة الشرق، المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق وشركة SII FLEXSHORE، الشروط الخاصة بمواكبة ودعم هذا المشروع الكبير. من خلال هذا الالتزام، تعتزم شركة SII FLEXSHORE لخلق أزيد من 500 منصب شغل مباشر، وهو ما سيعزز بذلك تموقع جهة الشرق ومكانتها كمركز تكنلوجي ورقمي تنافسي.
كما تم إبرام اتفاق آخر مهم في القطاع الصناعي بعد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتجارة، وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية والشركة الألمانية Fränkische Industrial Pipes GmbH & Co. KG.. ويقضي بروتوكول هذه الاتفاقية استثمار ما قيمة 10 ملايين يورو حتى عام 2032 وخلق 150 منصب شغل مستقرة حتى عام 2028. كما يركز المشروع على تطوير وتصنيع أنظمة الحماية والموائع البلاستيكية لصناعة السيارات، معززة بذلك المنظومة الصناعية الجهوية ما سيؤدي إلى الارتقاء بمكانة جهة الشرق لتحتل مستوى عاليا في قطاع السيارات.
في الأخير، تم إبرام اتفاقية خاصة بتأهيل وتشجيع السياحة في جهة الشرق، والتي تم توقيعها بين ولاية الجهة، مجلس جهة الشرق، المجلس الجهوي للسياحة، المندوبية الجهوية للسياحة والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق. تروم هذه الاتفاقية بالأساس تثمين الأصول والمؤهلات السياحية للجهة، وتحسين جاذبية الوجهات المحلية ثم تشجيع الترويج لجهة الشرق على صعيد الأسواق الوطنية والدولية. كما تشمل الاتفاقية استثمارا قدره 3 ملايين درهم على امتداد ثلاث سنوات (2025-2027) لأجل دعم الأنشطة الخاصة بالتسويق الترابي والمجالي، والمشاركة في المعارض الدولية وتنظيم الفعاليات للترويج السياحي للجهة ومناطقها السياحية.
وتعكس هذه الاتفاقيات مدى التزام السلطات والشركاء الاقتصاديين بتقوية وتعزيز المنظومة الجهوية وكذا تشجيع إنشاء مشاريع مهيكلة، لإبراز وتأكيد المؤهلات والإمكانات التي تتمتع جهة الشرق كمركز استثماري تنافسي على الصعيدين الوطني والدولي.