في إطار الاهتمام بالجانب الثقافي الذي يلعب دورا طلائعيا في تربية الناشئة ودعامة حقيقية للتنمية المستدامة ،وأخذا بعين الاعتبار النقص الحاصل في هذا المجال بإقليم بركان بخلق فضاء يحتضن التظاهرات الثقافية والفنية الإقليمية منها والوطنية والدولية، قام السيد عبد الحق حوضي عامل الإقليم يوم الخميس 18 غشت 2016 بإعطاء الانطلاقة لبداية أشغال بناء دار الثقافة بحي المجد بمدينة بركان.
هذا المشروع الذي سهر السيد محمد نصيري رئيس المجلس الاقليمي لبركان وفريقه على تحقيقه وإخراجه لحيز الوجود رغم التجدبات،بتعاون مع المدير العام لوكالة تنمية الشرق السيد محمد المباركي الذي قام بمجهودات كبيرة وجبارة ساهمت بشكل كبير في المشروع ،سيشيد على مساحة 5000 م2 ، 7000 م2 منها مغطاة، ولقد رصدت له اعتمادات مالية تقدر بحوالي 32.600.000 درهم وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لعمالة بركان وعمالة إقليم بركان ووزارة الثقافة وبلدية بركان ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية. وسيشتمل هذا الهيكل الثقافي على:
قبو تقني بمساحة 301 م2 يحتوي على : فضاء تقنيات الخشبة و قاعة للصلاة.
الطبقة الأرضية بمساحة 3734 م2 وتتكون من : الاستقبال العام، قاعة متعددة الاختصاصات مع شرفة تستوعب 600 مقعد، مستودع الديكور وورشات لتجهيز الخشبة، مكتبة للصغار، إدارة.
الطابق الأول بمساحة 1720 م2 ويضم : جناح خاص بمقصورات الفنانين،خشبة صغيرة للتمرينات على الفن الدرامي، مكتبة للراشدين والباحثين، ورشات للفنون التشكيلية والمعلوميات.
الطابق الثاني بمساحة 1080 م2 ويشمل : معهد موسيقي مع خشبة صغيرة للتمارين، قاعة للندوات مع مواقع للصحافة تتسع ل 200 مقعد.
ويجسد هذا المشروع دفعة قوية للمجال الثقافي بإقليم بركان بحيث انه يعتبر قيمة مضافة للبنيات الثقافية التي يزخر بها الإقليم خاصة وبالجهة الشرقية عامة والتي تعمل على تشجيع احتضان المبادرات الثقافية وتقديم منتج ثقافي متنوع لفائدة الساكنة بغية ترسيخ قيم المواطنة والهوية المغربية المبنية على الانفتاح والتسامح والحوار من أجل مجتمع متزن ومنفتح، وكذا التعريف بالموروث الثقافي للإقليم وتنمية الأنشطة المرتبطة به وإنعاش قطاع الثقافة التقليدية مع خلق فضاء مندمج للإنتاج والتسويق وفضاء آخر لتنظيم الحرف وإبراز المؤهلات وصقل المواهب. كما يندرج إحداث هذه المؤسسة الثقافية في إطار المساهمة في الترويج للأعمال الفنية بمختلف مشاربها من فنون درامية وتشكيلية وبصرية وعروض فنية وتوسيع شبكة المستفيدين وتقديم عرض ثقافي يتماشى مع مختلف التطلعات والأذواق، إلى جانب دعم سياسة القرب الثقافي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص من حيث الولوج إلى المنتج الثقافي الذي يخدم الهوية الثقافية الوطنية ويكرس التعددية الثقافية.