تحت شعار “الشباب والإبداع”،احتضنت مدينة جرادة على مدى 3 أيام المنتدى الخامس للشباب،نظمه المجلس العلمي المحلي لجرادة،بتعاون مع مركزالدراسا ت والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة وبتنسيق مع مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة_النيابة الإقليمية للتربية الوطنية_النيابة الإقليمية للشباب والرياضة والنادي الثقافي والرياضي للكهربائيين بجرادة.
عن هذه التظاهر العلمية العالية المستوى يقول رئيس المجلس العلمي لجرادة الاستاذ الفاضل عبد العزيز السرغيني:”هذه السنة الحميدة التي داب المجلس العلمي الجرادة عليها كل سنة جاءت باعتبار أن الشباب هم درة الامة ومستقبلها هدا المستقبل يجب أن لا يضيع فإدا ضاع الشاب ضاعت الامة ومستقبلها، طبعا لا يكون هدا إلا بتربيتهم وتوجيههم لخدمة هده الامة ونصرة هدا الدين والتشبع والتشبت بالثوابت الوطنية،فالشباب بحاجة ماسة لمن يعينهم في تحديد مساراتهم المستقبلية، لا على سبيل الفرض، وإنما من من أجل ترشيد عملية التفكير لديهم بطريقة واعية، فهذا نبي الله موسى يطلب من الخضر أن يعلمه مما علمّه الله -سبحانه وتعالى-، إذ يقول مخاطبًا إيَّاه: ﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا﴾[الكهف:66].فإذا كان موسى، وهو نبي من أنبياء الله -سبحانه وتعالى- يستعين بمن يعينه في أمره، بالرغم من أنه لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتاهُ الله حُكْمًا وَعِلْمًا، فنحن إلى الإعانة والتوجيه أحوج؛ فالشاب منا قد يتخبط في قراراته، نتيجة للمرحلة المضطربة التي يمر بها، وما تفرزه من تقلبات في المزاج والقرار. إضافة لمحاولته تقمص الشخصيات الناجحة الأقرب إلى نفسه، فهو قد ينّوع في يومه وليلته بين عشرات الشخصيات التي لا يجمعها جامع مشترك؛ إلا النجاح والشهرة. لذا على المربين إعانة الجيل الشاب في بلورة خياراتهم الأقرب إلى أنفسهم وقدراتهم؛ لكيلا يكرروا تجربة الغراب الذي أضاع المشيتين بعد أن حاول يومًا تقليد الطاووس في مشيته،وإن لم نهتم بهذه المسألة، ولم نفسح المجال للشباب في ممارسة رغبته بلعب دور اجتماعي ضمن توجيه صالح، فستكون النتيجة أحد شيئين: إما أن تخمد طاقات الشاب، وتقتل مواهبه، وتدفن طموحاته.. وإما أن يبادرإلى ممارسة أدوار منحرفة، ويقوم بأعمال فاسدة قد تضر به وبمحيطه الاجتماعي من حوله،الحمد لله المنتدى أصبح يحقق الأهداف التي سطرها ” .
للإشار فإن يوم اختتمام المنتدى ترأسه الكاتب العام لعمالة جرادة،وحضره رئيس مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة،الدكتور سمير بودينار،ورؤساء المصالح الخارجية،وفعاليات المجتمع المدني،حيث عقدت جلسات علمية ونقاش بين المشاركين،كما تم بالمناسبة تتويج التلاميذ المتفوقين في الدراسة والفائزين في مسابقة الحديث والسيرة.
حساين محمد