مقاعد البرلمان تسقط “إيديولوجيات الأحزاب” قُبيل السابع من أكتوبر

4 سبتمبر 2016آخر تحديث :
مقاعد البرلمان تسقط “إيديولوجيات الأحزاب” قُبيل السابع من أكتوبر

البرلمان-المغربي

مقاعد البرلمان تسقط “إيديولوجيات الأحزاب” قُبيل السابع من أكتوبر
ارتفعت حركية الانتقالات والالتحاقات بالأحزاب، مع اقتراب انتخابات السابع من أكتوبر المقبل، في مشهد بات معتادا مع كل استحقاقات انتخابية.

وفي خضم الجدل حول مرشحي الأحزاب السياسية والاختيارات التي زكتها قيادات تلك الأحزاب، تطفو على السطح ظاهرة الترحال وسعي الأحزاب إلى استقطاب أسماء ترى أنها وازنة انتخابيا بغض النظر عن خلفيتها الفكرية أو مسارها السياسي.

وفي الوقت الذي تبرر فيه العديد من الأحزاب السياسية هذه الممارسة بكون الأهم في المرحلة هو الاتفاق حول مشروع عمل واحد، حتى وإن كان الملتحق الجديد يختلف بشكل كبير مع مرجعية الحزب، ظهر في الفترة الأخيرة كيف أن أحزابا محافظة اقترحت على مرشحين لهم أفكار حداثية الانضمام إليها، وأن أحزابا محسوبة من اليمين حاولت استقطاب أسماء يسارية، فقط لأن لهذه الأسماء وزنا انتخابيا.

الباحث السياسي محمد حفيظ يرى أن هذه الظاهرة ليست بجديدة في الممارسة الحزبية المغربية، وكانت تقوم بها الأحزاب التي تسمى “بالإدارية”، وانتقلت الظاهرة بعد ذلك إلى “الأحزاب المنبثقة عن الحركة الوطنية”، قبل أن يرد على من يعتبر أن جمع الحزب لأشخاص لهم مرجعيات فكرية مختلفة “بكون الحزب هو مرجعية فكرية، واختيار سياسي وتنظيم، وهذه النقاط هي التي تشكل هوية الحزب، كما أن الانتخابات هي لحظة قوية لبروز هذا الاختيار”.

واعتبر محمد حفيظ أن المنطق السياسي “السليم يفترض أن يجسد مرشحو الأحزاب مرجعية المؤسسة التي ينتمون إليها”. وقال المتحدث ذاته إن سعي أحزاب إلى جمع أسماء من مشارب فكرية وسياسة مختلفة، وإن اختلفت عن الاختيارات السياسية للحزب، “لا يزيد إلا في تكريس الغموض. وخلص الباحث السياسي إلى أن العملية السياسية في المغرب يظهر “ما هي إلا صراع على المناصب وما تدره هذه المناصب من منافع”.

واتهم حفيظ الأحزاب التي تقوم بهذه العملية بأنها “تتبع سياسة ميكيافيلية، أي أن الغاية تبرر الوسيلة”، مستغربا كيف أن أحزابا لم يمر على دخولها غمار الانتخابات إلا سنوات “سقطت هي الأخرى في هذه الممارسة، علما أنها كانت تقول إنها مميزة عن بقية الأحزاب”.

ولفت الباحث السياسي إلى أنه عندما يقوم حزب بترشيح أشخاص لا يشاطرونه المرجعية الحزبية على حزب أعضاء الحزب، فهناك العديد من المشاكل التي تنجم عن هذا الوضع؛ “من بينها الاهتزاز التنظيمي، وضعف ارتباط أعضاء الحزب بمؤسستهم السياسية”، مشيرا إلى أن الأحزاب التي تقوم بمثل هذه الممارسات “ستخسر أصوات ناخبيها؛ لأنها تمارس نوعا من التحكم في هذه الكتلة الناخبة”.

هسبريس – أيوب الريميي (كاريكاتير: مبارك بوعلي)
البرلمان-المغربي

الاخبار العاجلة