اعداد:حساين محمد
في الثامن عشر من مارس 2003 ألقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بعاصمة المغرب الشرقي وجدة خطابا ساميا لساكنة هذه الربوع، أعاد جهة الشرق و أقاليمها الثمانية إلى سكة التنمية الحقيقية و الشاملة،مشاريع كبرى بسطها الخطاب الملكي،عرفت نجاحا بفضل الزيارات الميمونة التي قام بها جلالة الملك سنويا بهذه الربوع.
يفصلنا يوم واحد على تخليد جهة الشرق الذكرى 21 لإعلان خريطة طريق واضحة المعالم كللت بانجازات انتظرها المواطنون لسنوات والمتعلقة أساسا بالركائز التالية: التزود بالماء الصالح للشرب، تعميم الربط بالكهرباء، انجاز الطرق والمسالك لفك العزلة عن الساكنة، وتمكينها من التواصل وولوج الخدمات، تحسين ظروف التمدرس و الخدمات الصحية ثم الفلاحة باعتبارها ركيزة الاقتصاد بالعالم القروي، علاوة على التنشيط الرياضي والثقافي.
فتحقق الحلم ودبت الحياة من جديد بجهة الشرق…مقومات موجودة وأرضيات خصبة لا يجب التأثير عليها بالأزمة التي يعرفها العالم ككل،وضع يلزم تغيير العقليات كشرط أساسي وأولي وتدبير عقلاني في ظل الأزمة،فلا يمكن لقاطرة التأهيل أو الاقلاع أن تستمر بوجود عقليات ووجوه تبيع في حقوق الساكنة وتضرب في هذا الزخم من التنمية الذي خصه سيدنا المنصور بالله برخص مشاريع تشوه من المدينة وتمص مؤهلاتها مقابل امتيازات،وهنا أتحدث عن الفئتين سواء العالية المستوى ماديا وعلميا أو التي انخرطت في ورش العمل الجمعوي،دون نسيان فئة اتسعت وتطورت وتأهلت في ورش التعليقات السلبية وتوزيع الملاحظات رغم أنها لم تقدم يوما اضافة للمجتمع بل أفسدته بتصرفاتها الصبيانية،ورغم فشلها في كل مواجهة تستمر في عملها الفاشل أملا في التشويش وخلق بلبلة ضدا في من يعمل ويشغل ليل نهار للاستمرار في تنمية جهة الشرق،.
فالقافلة تسير بقوة وبخريطة طريق واضحة المعالم نجاحها الشامل ينتظر انخراط أبناء الجهة ومسؤولين بوطنية تجسد كعمل وانتاج يخدم المواطن وليس شعارات ترفع..
مشاريع أعطى انطلاقتها باني المغرب الحديث جلالة الملك محمد السادس نصره الله،بمناطق مختلفة بالجهة، و المرتبطة بميادين السياحة والصناعة والتعليم و التكوين والطاقة والمعادن والسكن والصحة والتجارة والخدمات.مع فتح شبابيك اقليمية وجهوية للتواصل مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين لتحسين مناخ الأعمال، والتي تتولى مهمة التوجيه الاستراتيجي والإرشاد، كما تتكلف باقتراح الحلول الممكنة لمختلف المعيقات والمشاكل التي يعرفها مناخ الأعمال والاستثمار بالجهة، حيث مكنت من تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة وتحسين تنافسية المقاولات التي تنشط بها.
بفضل الارادة الملكية،ومجهودات الفعليات الناجعة والراقية فكريا أصبحت جهة الشرق ساحة فسيحة مفتوحة لأوراش مهيكلة كبرى، ومشاريع تنموية واعدة، متنوعة وعديدة، مست البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية (الطريق السيار: فاس وجدة، تثنية الخط السككي: الناظور– تاوريرت، المدار المتوسطي، تزويد مدن الجهة الشرقية بالماء الشروب، الكهربة…)، والسياحية (محطة ميديتيرانيا السعيدية…)، تشييد المطارات وتوسيعها، الموانئ، والبقع والأحياء الصناعية، فضلا عن التجهيزات الرياضية والثقافية، والمركبات الاجتماعية، وغيرها.
خلال سنوات قليلة مضت لم يكن بجهة الشرق قطب تكنولوجي أو فلاحي أو حظيرة صناعية،أو مطار دولي أو طريق سيار أو مؤسسات اجتماعية واقتصادية او ميناء دولي في طور الاشغال كما هو الوضع حاليا،بل أكثر من ذلك لم يكن يخطر على بال أحد أن تصبح وجدة عاصمة للثقافة وهذا تشريف حصلت عليه وجدة على الخصوص وجهة الشرق على العموم بفضل المبادرة الملكية التي جعلت التأهيل الثقافي وإحياء التراث اللامادي أولوية لا يمكن التخلي عنها أو التساهل في التعامل معها،فاليوم لجهة الشرق مسرح بمواصفات عالمية واحترافية عالية،وأروقة ومعارض بطراز مغربي أصيل.