تميز حفل تكريم شخصية الدورة العلمية : ” الخلاف الأصولي : أسبابه ومبانيه ”
بكلمة مؤثرة ألقاها فضيلة العلامة الدكتور محمد الروكي رئيس جامعة القرويين في حق الأستاذ مصطفى بنحمزة ، حيث وسمه بالرجل المتخصص في الأصول والمجاز في اللغة العربية وآدابها ، فهو قد جمع سؤدد العلم من طرفين : علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية .
وأضاف أيضا أنه يعرفه منذ بداية السبعينات حيث تشاركا تحصيل العلم والدراسة بكلية الشريعة ، ومنذ ذلك الوقت لم يعرف عنه سوى الجد والإقبال على ما ينفع دون المضي إلى العبث أو اللهو ، حيث ارتسمت في مخيلته منذ ذلك الوقت صورة طيبة عن هذا الرجل الذي إذا تكلم فإنما يتكلم بصدق وإذا ناقش أو عقب فإنما يتكلم عن غيرة على الدين والوطن وهو الذي قال يضيف السيد الرئيس قبل تكريمه في جامعة القرويين : ” لولا القرويين لما وجدت من يقول لا إلــه إلا الله في هذا الوطن ” .
أما شهادة الدكتور محمد التمسماني عميد كلية أصول الدين بتطوان في حق هذه الشخصية العلمية المرموقة التي تحضى بشرف التكريم والاحتفاء في هذا اليوم المبارك ، فجاء فيها أن احتفاء الأمة بتراثها وتكريمها لعلمائها وصلحائها إنما هو دليل على وفاء الأمة وتقدمها ، ” فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله ” كما في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكلية أصول الدين لتسعد اليوم بمناسبة هذه الدورة العلمية المتخصصة بتكريم علم من أعلام الأمة في هذا العصر ، وأحد أعلامها ورجالاتها الكبار . وتكريم هذا العالم الرباني المعروف بأرائه ومواقفه النيرة هو تكريم لثقافة الوسطية والاعتدال وثقافة الحوار واحترام الآخر عقب ذلك تسلم المحتفى به مجموعة من الهدايا الرمزية أولاها ذرع كلية أصول الدين .