يعتبر مركز الشفاء لايواء مرضى المركز الجهوي للانكولوجيا الحسن الثاني بوجدة نموذجا رائعا للعمل الاحساني بمدينة زيري ، يتكون مركز الشفاء من 40 شقة تضم 80 سريرا ، تحتوي كل شقة على غرفة مجهزة بكل وسائل الراحة تضم غرفة مكيفة للنوم من سريرين جهاز للتلفاز ، ومطبخ مجهز …تستقبل كل شقة المريض وأحد افراد اسرته الذي يرافقه خلال مرحلة العلاج بمركز الحسن الثاني للانكولوجيا . وبالاضافة الى ذلك يتوفر مركز الشفاء على مسجد ، وصالون للرجال وآخر للنساء بالاضافة الى العديد من المرافق الترفيهية التي يمكنها ان تخفف الآلام على هؤلاء المرضى الذين ابتلاهم الله بالمرض الخبيث .
عن هذا المركز يقول الأستاذخليل متحد،الكاتب العام للجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة:”في إطار تدعيم البنية التحتية لقطاع الصحة العمومية بالمنطقة الشرقية ومع انطلاق العمل بالمركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة وتعزيزا لهذه الوحدة الطبية المتخصصة ، بادر ثلة من رجال البر والإحسان المنتمون إلى مختلف القطاعات الإنتاجية والمهنية والدينية إلى تأسيس جمعية ذات نفع عام أطلق عليها اسم “جمعية الشفاء” تعنى بمساعدة المرضى المستفيدين من خدمات مستشفى الأنكولوجيا،وفي هذا الصدد، تم بناء مركز لإيواء المرضى على مساحة تقدر بـ.6000 متر مربع منها 3200 متر مربع مغطاة. وقد بلغت تكلفته الإجمالية 9.763.568 درهم،حيث قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله،بتدشينه بتاريخ 5 اكتوبر 2006،هذه المعلمة الاحسانية تهدف على توفير الايواء للمرضى المستفيدين من خدمات مركز الحسن الثاني للانكولوجيا ـ المتخصص في امراض السرطان ـ والوافدين من خارج مدينة وجدة ، كما يقوم مركز الشفاء ايضا بمساعدة المرضى بتلقي العلاج في ظروف جد حسنة بتوفيره لكل شروط الراحة، فبفضل هذا الصرح الخيري المتميز،يمكن القول على أنه انتهت معاناة أبناء هذه المنطقة مع مشكل التنقل إلى مدينة الرباط والدار البيضاء للعلاج ومشكل الإقامة وبالتالي أصبحت منطقتنا الشرقية تتبوأ مكان الريادة في مجال ترسيخ ثقافة التضامن الإنساني والتعاضد الاجتماعي”.
ان العمل الاحساني بمدينة وجدة صار مضربا للأمثال في كل مدن المغرب وقراها ، ومن خلال هذه المعلمة يتبين ان العمل الاحساني بمدينة الألفية لا يقتصر فقط على بناء المساجد ، بل تجاوز ذلك الى مجال العمل على توفير شروط الراحة والسعادة للعجزة والمسنين ، وتوفير شروط الراحة للمرضى المصابين بالسرطان .
فجزى الله خير الجزاء كل شرفاء هذا الوطن وأخياره من محبي الخير وفاعلي البر والمعروف على دعمهم المادي والمعنوي المتواصل في تشييد مثل هذه المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والإنساني التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من آلام المرضى ومن معاناة ذويهم.
اعدلد:حساين محمد