بصفتي ابن الجهة الشرقية وغيور على سمعتها،أردت اعداد كلمة حق أبرز من خلالها الدور الريادي الذي قام به فضيلة الدكتور مصطفى بنحمزة في تنمية الجهة تماشيا مع الارداة الملكية،وهي في نفس الوقت اجابة أوجهها لكل من يسب ويقول السوء في العلامة بنحمزة.
في تاريخ الأمة شخصيات خالدة لها بصمات راسخة لا يمكن للأيام أن تمحوا أسمائهم عن الأذهان لأنهم حفروا أسمائهم بأعمال مضيئة تواصلوا مع ربهم باستمرار بأعمال إنسانية بالصدقات والبر والإحسان بذلوا المال بسخاء للأرامل والأيتام الضعفاء والفقراء والمحتاجين يحملون قلوب خفاقة مشرئبه بالإيمان،أسمائهم مدونه في صفحات التاريخ، في السجلات الربانية بحروف من نور مضيئة وتعلوا على غيرها من الأسماء بما امتازت به من جوانب الخير ببذل المال والعطاء بسخاء وتبقى ذكراهم على مر السنوات يجددها التاريخ في ذاكرته على خطى السلف الصالح،وتتحدث في كل يوم جديد عن أصحابها العظماء المتميزون بإنسانية مبهرة وأعمال خالدة،كثير من الناس يحبون أفعال الخير من البر والإحسان و يتطلعون لمساعدة الناس ولكن قلة منهم من يوفقون لذلك ،وآخرون حباهم الله المال والجاه والمنصب ولكن نفوسهم لا تعرف للخير طريقا خاليه من الإيمان والشفقة والرحمة يحملون قلوب قاسية سوداء مظلمة مملوءة بالحقد والكراهية لا ترى إلا مصالحها ومصالح أهلها وعيالها.
فضيلة الشيخ العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة،رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة،وعضو المجلس العلمي الأعلى، واحد من تلك الشخصيات الإنسانية التي لا تنسى، علامة بارزة في سماء الخير والبر والإحسان يبحث بصدق وإخلاص عن المحتاجين ليواسيهم ويخفف من معاناتهم وآلامهم ومد يد العون لهم نجما مضيئا وهاجاً أضاء لـكثير من القلوب وأسعد كثير من الناس ورسم الاستقرار النفسي والطمأنينة والابتسامات والسعادة على محيا كثير من الناس قام رفقة خيرة ابناء الجهة الشرقية بأعمال خيرية لم يسبق لها مثيل.
نحسبه كذلك والله حسيبة ولا نزكي على الله احد، أنه أنموذجاً في أعمال الخير له أياد بيضاء ناصعة وأكتب هذه السطور بدون ان يعلم عنها شيء واطلب منه السماح والعذر لأنني اعرف تماما أنه لا يحب المديح والإطراء وان ما يقوم به إلا لوجه الله تقربا الى الله عزا وجل وطالب الأجر والثواب والغفران من رب العباد من الواجب الإلزامي أن نكتب عن مثال هذه الشخصيات الفاضلة التي لها أيادي بيضاء وبصمات راسخة في معالجة ما يعانيه الناس من ألآم ومرارة وأحزان وضيق المعيشة .
وبحمد الله بلادنا تزخر بهذه النماذج الخيرة المعطاءة معظم البلاد الإسلامية تعاني فتن ومحن وخلافات واقتتال مما جعل الشعوب تعاني ضنك المعيشة إلا انه لا زال في الأمة الإسلاميةعظماء كرماء يحملون روح الإسلام يقومون بأعمال الخير في كل الاتجاهات في رحاب فضائل الصدقات وما قيل فيها.
يقين لا يشوبه شك ان المال محبوب للنفوس وهو فتنة ومحنة لمن أساء ستعماله ولم يعطه حقه،كما أنه منحة لمن وفقه الله 0في إسعاد الآخرين ،فعلى الأغنياء حقوق وواجبات لله ولعباده وفي الحديث الصحيح(( نعم المال الصالح للرجل الصالح ))،إن لصَدقة شأن عظيم في الإسلام فهي من أوضح الدلالات وأصدق العلامات على صدق الإيمان… .
فمن غرائز الناس وطبيعتهم البشرية حب المال حبا جما والاستئثار به ,ومن خالف غريزته وتصدق بالمال فذلك برهان إيمانه وصحة صدقه ويقينه بالإيمان والإخلاص لله عز وجل .فضل الصدقة عظيم وخيرها واصل لأصحابها في الدنيا والآخرة ..السباقون للخير أثابهم الله وأخلف عليهم وبارك فيهم ولهم وعليهم وكثًر من أمثالهم وسوف يجدون ما قدموه وبذلوه لأنفسهم مدخراً لهم عند الله يوم لا ينفع مالاً ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
قال الله تعالى في محكم كتابه بسم الله الرحمن الرحيم:( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ )،وقال تعلى ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )،وقال عليه الصلاة والسلام الصدقة برهان على صحة إيمان العبد،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة)،وقال الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان رجلا عبد الله سبعين سنة ثم أصاب فاحشةفأحبط الله عمله ثم مر بمسكين فتصدق عليه برغيف خبز فغفر الله له ذنبه ورد عليه عمل السبعين سنة ،وقال رسول الله (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار ،وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: صنائع المعروف تقي مصارع السوء ,وصدقة السر تُطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر ….
فقد جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من اخص صفات عباد الله المحسنين فقال عنهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ،وكانوا قليلا من الليل ما يهجعون , وبالأسحار هم يستغفرون.
وفي ختام هذه الكلمة ندعو الله سبحانه وتعالى ان يجعل ما يقوم به الرجل الصالح العلامة الفضيل الدكتور مصطفى بنحمزة والمحسنين بالجهة الشرقية في ميزان حسناتهم وأن يكثر من أمثالهم في كل بلاد المسلمين.
إعداد:حساين محمد