اعداد:حساين محمد
من أخلاق وشيم الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم،واقع نعيشه بوجود اقلام الفرقة والشتات البارعين في اطلاق فرقعات أولها كذب وأخرها بهتان وظلم،والحياد عن الحق باتجاه الباطل، والتعدي على الحقوق والجور فيها والانحراف عن العدل.
باقليم بركان نجد مثالا حيا لمثل هؤلاء،الذي فتح فمه للدفاع عن مصلحة الساكنة بعد عدم استجابة طلب حصوله على ارض للدولة لانجاز محطة للبنزبن،حيث غير اسلوبه 360 درجة وابان عن نينه القائمة على المصلحة الخاصة لا اكثر،وأصبح مناضلا وصاحب مبادئ عالية عند ضبط فساده وتوقيفه عن همجيته وهدم مساره الحافل الذي شيد بلبنات التزنديق،واصبح همه الوحيد هو نقد المسؤول الاول عن الاقليم الذي تشييد مختلف الفعاليات بجديته ونقاء يده،وخير دليل رفضه لطلب هذا البهلوان.
فما يأسف عليه هو أن البعض ممن لا يقدمون لهذا المجتمع أي فائدة ينتظرون فقط المناسبة لفتح أفواههم النجسة لقول الكذب والزيادة في الطين بلة ونشر الجهل وتوسيع دائرة الاحباط وتعميق السخط ونشر خطابات التطرف والكراهية،والسبب واضح وضوح الشمس وليس غامض غموض الليل وسأختصره في المثل المغربي الشعبي: “الفكرون يبغي يعيش فالتخرويض”.
هذه النماذج من البشر إذا تفجرت في مجتمعنا لحاجة في نفس يعقوب،فلا يمكن قطع دابرها إلا بتجاهلها «فلو كل كلب عوى ألقمته حجـراً لأصبح الصخر مثقالاً بـدينـار» لندع الحاسد لنار حقده التي لا شك ستأكله في نهاية المطاف،فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله؛ كل الجرائم تعقبها عقوبتها،إلاّ جريمة الحقد تسبقها عقوبتها على عكس كل الجرائم، والدليل شقاء دائم للحاقد،وعذاب لنفسه الدنيئة يتضاعف أضعافاً مضاعفة خاصة عندما يرى الناجح في نعمة من الله سبحانه جلت قدرته،الحاقد يموت بغيظه والمحسود على النعم يسمو بفضل الله ويعلو علواً كبيراً.