و.م.ع
تشهد مدينة السعيدية التي تعد وجهة سياحية متميزة، تعبئة قوية من أجل التحضير الأمثل لموسم الاصطياف وتوفير جميع الشروط الضرورية لضمان راحة المصطافين والزوار.
وتستقبل السعيدية، “اللؤلؤة الزرقاء” للمتوسط، خلال هذه الفترة من السنة العديد من الزوار والمصطافين الذين يفدون من مختلف مدن وجهات الملكة، وتحرص على توفير أماكن إقامة مناسبة لهم ترضي جميع الأذواق.
كما يمكن للزوار والمصطافين الذين تستهويهم الأنشطة البحرية، خلال هذه الفترة التي تتسم بارتفاع درجات الحرارة، الاستمتاع بواحد من أطول وأروع شواطئ المملكة، والقيام بجولة في وسط المدينة للاستمتاع بقصبة السعيدية التاريخية التي أسسها السلطان الحسن الأول سنة 1983، وزيارة الأسواق المحلية التي يعرض فيها عدد من منتجات الصناعة التقليدية اليدوية كالسجاد الصوفي الخاص بالمنطقة والملابس التقليدية والحقائب ومواد التزيين.
وتتميز مدينة السعيدية أيضا بمحطتها البحرية التي أنجزت في إطار المخطط الأزرق، وهي تشتمل على ميناء ترفيهي ومنتزه مائي بالإضافة إلى فضاءات تزخر بإمكانيات سياحية تغري بالزيارة لاسيما واد زغزل وكهف الجمل وكهف الحمام، بالإضافة إلى قرية تافوغالت التي تزخر بينابيع طبيعية خلابة.
وحرصا منهم على توفير شروط الراحة والجودة للمصطافين الذين يقصدون هذه الوجهة، يواصل المجلس الجماعي للمدينة إلى جانب باقي المتدخلين تعبئتهم لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات الرامية إلى ضمان مرور موسم الاصطياف في أحسن الظروف، أخذا بعين الاعتبار الظرف الاستثنائي المرتبط بجهود التصدي لتفشي جائحة (كوفيد -19)
وأبرز مدير المصالح بجماعة السعيدية، إبراهيم قضاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المجلس الجماعي معبأ بالتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية من أجل التحضير الجيد للموسم الصيفي الجاري، من خلال إعداد برنامج مفصل يتضمن العديد من الجوانب.
ويتعلق الأمر، حسب السيد قضاوي، بنظافة الشاطئ وتنظيف مختلف ساحات وأزقة المدينة، وتعزيز انسيابية حركة السير، وتقوية الإنارة العمومية، بالإضافة إلى صيانة الفضاءات الخضراء والمحافظة عليها.
وأوضح السيد قضاوي، في هذا السياق، أنه تم إحداث لجان تتكون من ممثلي الأطراف المتدخلة من أجل السهر على نظافة الشاطئ والإنارة العمومية والبيئة وحفظ الصحة ومراقبة المقاهي والمطاعم، ومحاربة انتشار الحشرات الضارة.
كما استعرض التدابير المتخذة لضمان الاحترام التام لإجراءات وتدابير السلامة الصحية الرامية إلى الحد من تفشي جائحة وباء (كوفيد -19)، لاسيما التعقيم واحترام التباعد الاجتماعي.
من جهته، أوضح مدير شركة أوزون للبيئة والخدمات بجهة الشرق، محمد الوزاني الشاهدي، أن الشركة أعدت في إطار تعبئتها الشاملة مخطط عمل يشمل الفترة الصيفية برمتها مع التزام صارم بالحد من تفشي جائحة كورونا.
كما أبرز الأهمية التي تحظى بها عملية تعزيز جمع النفايات وتنقية وتنظيف الشاطئ بالإضافة إلى عمليات التعقيم، التي عبأت لها الشركة العديد من الآليات وكمية هامة من المنتجات لتطهير وتعقيم الأزقة والساحات والمؤسسات العمومية.
وسجل أيضا أنه تم وضع الآليات اللوجيستية والبشرية الضرورية رهن إشارة المواطنين واتخاذ الاحتياطات الضرورية لحماية سلامة وصحة العاملين بالشركة (الأقنعة الواقية والقفازات ومواد التعقيم).
وفي تصريحات مماثلة، أبرز كل من عقبة منصف مسير مقهى، ورشيد زريوح، مدير مؤسسة للإيواء السياحي، الإجراءات المتخذة لاستقبال المصطافين وزوار المدينة في أحسن الظروف، وتوفير خدمة لهم تتسم بالجودة في احترام تام لتدابير السلامة الصحية.
وأكدا المتحدثان من جهة أخرى أن المدينة تتميز هذه السنة بتوافد العديد من السياح من داخل أرض الوطن سيساهمون في إنقاذ موسم الاصطياف وتعزيز الجاذبية السياحية لهذه الوجهة.