اعداد:حساين محمد
بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، واستكمالا للأوراش التنموية المفتوحة بإقليم تاوريرت وخاصة منها في المجالات الاجتماعية والتربوية والرياضية الهادفة إلى تأهيل العنصر البشري، أعطى السيد العربي التويجر عامل إقليم تاوريرت، يوم السبت 16 نونبر 2019، مرفوقا بوفد ضم مختلف رؤساء المصالح الأمنية والإدارية اللاممركزة، وعدد من المنتخبين والأعيان وممثلي المجتمع المدني، انطلاقة أشغال بناء مدرستين جماعيتين، بكل من الجماعتين الترابيتين مستكمر وعين الحجر، تحتوي كل واحدة منهما على ما يلي:
– المدرسة الجماعاتية مستكمر: 6 أقسام للتعليم الابتدائي ، قسمين للتعليم الأولي، داخلية بطاقة استيعابية تصل إلى 80 سرير،مكتبة، إدارة، مطعم، ملعب ومرافق صحية؛
– المدرسة الجماعاتية عين لحجر: 6 أقسام للتعليم الابتدائي ، قسمين للتعليم الأولي، داخلية بطاقة استيعابية تصل إلى 80 سرير،مكتبة، إدارة، مطعم، ملعب ومرافق صحية؛
هذا بالإضافة إلى بناء سكنين وظيفيين، في كلا المدرستين الجماعيتين وساحات للعب، وتبلغ كلفة هذين المشروعين 19.7 مليون درهم.
ويندرج هذا النوع من المدارس في إطار الرؤيا الإصلاحية التي يعرفها قطاع التعليم من حيث الأهداف والآمال المعلقة عليها كبديل أو مكمل للمدارس الابتدائية التقليدية، بحيث يتجاوز مثالب، إكراهات، تحديات ومعضلات هذه الأخيرة، المتميز بوجود مركز تتبع له فرعيات متناثرة ومشتتة، تربط بينها مسالك وعرة، ويصعب الحفاظ على تجهيزاتها، تأطيرها ومراقبتها إداريا وتربويا، وقد جاء هذا العرض التربوي المتمثل في المدارس الجماعاتية للمساهمة في خلق قيمة مضافة، بما يقدمه من مساعدة لتلاميذ الجماعات الترابية في الوسط القروي على الاستفادة من الوقت التربوي والتعليمي بشكل أفضل من حيث الكم والكيف، مما يجعلها تشكل مكسبا ايجابيا لصالح ساكنة هاتين الجماعتين الترابيتين، كما تشكلان لبنتين إضافيتين في بناء صرح المعرفة والعلم الذي أصبح يتطور بشكل ملحوظ في إقليم تاوريرت، بدأ من المستويات الابتدائية وما دونها، إلى غاية المستوى الجامعي .
بعد ذلك تم التوجه نحو الجماعة الترابية العيون سيدي ملوك، حيث أعطيت انطلاقة أشغال تهيئة الملعب البلدي، حيث سيتم العمل على بناء عدد من المرافق (إدارة، مرفق طبي، مرافق صحية وقاعات لتبديل ملابس اللاعبين)، بالإضافة إلى مدرجات حديدية للمتفرجين مع توسيع المدرجات المتواجدة بالجهة الغربية، ومنصة شرفية بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 1600 متفرج، ومرافق صحية للجمهور، هذا بالإضافة إلى هدم وإعادة بناء جزء من سور الملعب وإضافة مخرج جديد مع أشغال التهيئة الخارجية، وذلك بكلفة إجمالية تصل إلى 5 ملايين درهم، ومعلوم ما تمثله مثل هذه المشاريع بالنسبة للشباب، وآثارها الايجابي المحفز على ممارسة الرياضة، والتشجيع على خلق أندية كروية، من شأنها أن تشكل مشتلا لاكتشاف مواهب قد تصنع ناديا يمثل الإقليم على المستوى الوطني ، وهو طموح قابل للتحقق إذا تم الاشتغال عليه بالجهد والجدية اللازمين.
وعرفت هذه الاوراش حضور قوي لشركة العمران جهة الشرق كصاحب مشروع منتدب،حيث تواكب عملية التشييد بجدية في الاداء وسرعة في الانجاز.
وفي نهاية هذه الزيارة تم رفع أكف الضراعة، للباري عز وجل، لكي يشمل بحفظه ورعايته مولانا أمير المؤمنين دام له النصر والتمكين، وسائر الأسرة العلوية الشريفة.