إعداد:حساين محمد
في إطار المجهودات المبذولة لتتبع أوراش ومشاريع الاستثمار العمومي بإقليم تاوريرت،ترأس السيد العربي التويجر عامل الإقليم،يوم الخميس المنصرم، بمدينة دبدو، اجتماعا تواصليا بحضور رئيس المجلس الإقليمي لتاوريرت، ورئيس المجلس الجماعيلدبدو، وعدد من المديرين الجهويين والإقليميين المعنيين بمشاريع الاستثمار العمومي بهذه المدينة، ورؤساء المصالح الأمنية والمدنية، بالإضافة إلى منتخبي المجلس الجماعي وبعض رؤساء الجمعيات وممثلي المجتمع المدني.
وقد استهلهذا اللقاء التواصلي بتقديم عرض يتضمن أهم مشاريع الاستثمار العمومي المنجزة، أو التي توجد قيد الانجاز بالإضافة إلى تلك المبرمجة بغرض إنجازها في أقرب الآجال. حيث تم إبراز المجهودات الاستثنائية والمتضافرة لكافة المساهمين للعمل على إخراج المشاريع إلى حيز الوجود في مدة لا تتجاوز الثلاثة سنوات مما غير ، وسيغير نحو الأفضل، ملامح مدينة دبدو .
ومنضمن المشاريع المنجزة بمدينة دبدو التي عرض لها هذا اللقاء، المسبح ومعلوم الاهمية البالغة التي يحضى بها هذا المشروع خاصة بالنسبة للمناطق الداخلية التي تعرف مناخا جافا وحارا صيفا، مما يجعله متنفسا وقبلة للشباب والأطفال للاستجمام وتعلم مهارات السباحة كمتعة ورياضة في آن واحد، ثم دار الثقافة بما تضمه من مرافق وقاعات للقراءة ومكتبة وفضاءات متعددة منها ما سيخصص للموروث الحضاري من عينات تراثية وتحفية أو مستنسخات عنها، مع توجيه الدعوة للساكنة للانخراط في هذا الورش لتشجيعه وإنجاحه.
كما تم التطرق إلى مشروع بناء الثانوية التأهيلية لدبدو وتجهيزها، بالإضافة إلى انجاز القسم الداخلي الذي احترم طاقته الاستيعابية بفضل أسطول النقل المدرسي الموزع من طرفعمالة الإقليم خلال هذا الموسم الدراسي، والذي مكن التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم والعودة منها بكل أريحية، مما خفف ضغط الالتحاق بالأقسام الداخلية.
فضلا عن ذالك تم تأهيل منتزه المياه والغابات وصيانة بعض المسالك به، مع العمل على خلق مدخل له من مدينة دبدو ، وفي ما يتعلق بمشاريع البنية التحتية فقد تم التطرق إلى مشروع بناء محطة وخزان، بالإضافة إلى ترميم قنوات الماء الصالح للشرب بالإضافة إلى توسيع الشبكة. كما تم عرض مشروع تقوية الطريق الوطنية رقم19 على مستوى مدينة دبدو وعلى طول 5.3 كلم. بالإضافة إلى توسيع الطريق الوطنية باتجاه مدينة تاوريرت .
أما بالنسبة للمشاريع التي توجد في طور الانجاز ، فقد استؤنف هذا العرض بالحديث على مشروع المركز الاجتماعي متعدد الخدمات، بالإضافة إلى إنجاز مشروع دار الصانعة الذي يهدف إلى تكوين النساء في بعض الصناعات الحرفية كالخياطة وغيرها، لمساعدتهن على تقويةوتحسين قدراتهن وتمكينهن من بعض المهارات الحرفية المدرة للدخل.
ومن بين أهم المشاريع التي عرفتها مدينة دبدو، برنامج تهيئة النسيج العتيق لمدينة دبدو بما يشمله من تهيئة لساحتها، تهيئة المسار السياحي للمشاة، تهيئة وترميم القصبة، بناء وترميم جزء من السور، تهيئة الواجهات والأزقة ببعض الأحياء القديمة، وعدد من الأوراش التي تضفي رونقا وجمالية على هذه المدينة، وتبرز قيمتها التاريخية والحضارية.كما يتم العمل على تحسين مدخل المدينة عبر أشغال تقوية الطريق والتشجير وانجاز الأرصفة .
وبخصوص المشاريع المبرمجة، فقد تم التطرق خلال هذا اللقاء التواصلي إلى مشروع القاعة المغطاة والتي وضع ملفها بقصد الحصول على التراخيص اللازمة للشروع في انجازها، في الوقت الذي يتم فيه إعداد صفقة الأشغال الخاصة بانجاز مركز للتكوين المهني، للمساهمة في انعاش المدينة وتمكين شبابها وشباب المناطق المجاورة لها من الحصول على تكوين يؤهلهم للانخراط في سوق الشغل أو خلق مقاولات ذاتية بعد اكتساب المهارات اللازمة .
وفي ذات السياق العملي لتفعيل مجموعة من المشاريع الاجتماعية، فقد تم اختيار القطعة الأرضية لإيواء مشروع المركز الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يمثله هذا المشروع من بعد إنساني واستحقاق أخلاقي يبرز البعد التضامني مع هذه الفئة الاجتماعية من المواطنين والذي تم توفير تمويله في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما سيتم في متم هذا الشهر فتح الأظرف الخاصة بالصفقة المتعلقة بمشروع تهيئة ملعب لكرة القدم بمدينة دبدو، الأمر الذي يعتبر دعما لشريحة الشباب للانخراط في الأنشطة الرياضية واستضافة فرق محلية وإقليمية لتعزيز النشاط الرياضي بالمدينة، خاصة بعد برمجة مشروع إحداث مركز للتخييم خلال سنتي 2020-2021 والذي سيعززبنية الاستقبال السياحي من جهة، ويمكن الفرق الرياضة بالمدينة من القدرة على الاستضافة من جهة أخرى.
فمجموع المشاريع السالفة سيمكن هذه المدينة من دينامية ثقافية ،رياضية ، سياحية، واجتماعية، تعزز من قدرتها الاقتصادية والإشعاعية. وذلك بالنظر إلى المبالغ المرصودة لتحقيق كافة المشاريع المذكورة خلال هذا اللقاء، وأخرى لم يتم التطرق إليها في العرض المقدم بهذه المناسبة، والتي تناهز 200 مليون درهم.
وقد استبشر الحاضرون خيرا مما تم وسيتم انجازه من مشاريع بمدينة دبدو، وباللقاء التواصلي والذي جاء ضمن سلسلة لقاءات سابقة وأخرى مزمع القيام بها، حتى ترى كل المشاريع المذكورة النور، وتحقق الغايات المرجوة منها،مع دعوة الساكنة وممثليها، وهيئات وفعاليات المجتمع المدني بالانخراط في إنجاح المقاصد المرغوب فيها، عبر إيلاء كامل العناية والرعاية والاهتمامبمدينتهم خاصة في الشق الذي يدخل ضمن خصوصياتهم لإظهار جمالية مدينتهم على أحسن وجه، بما ينسجم مع ما يتم تحقيقه فيها من مشاريع مهيكلة.