و.م.ع
أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، محمد ديب، أن الدخول المدرسي لموسم 2019 – 2020 جرى في ظروف حسنة على مستوى جهة الشرق بفضل الموارد البشرية والمادية والبيداغوجية التي تمت تعبئها لإنجاح عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.
وأشار السيد ديب خلال ندوة صحافية لتقديم مستجدات الدخول المدرسي، الذي جرى السنة الحالية تحت شعار “من أجل مدرسة مواطنة دامجة”، إلى أنه تم بذل جهود مهمة على مستوى تطوير بنيات الاستقبال والدعم الاجتماعي والرأسمال البشري، مضيفا أن التحدي الحالي يتمثل في إنجاح رهان جودة العرض التربوي، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية في هذا المجال.
كما سجل أن الدخول المدرسي 2019 – 2020 يندرج في إطار تنفيذ مضامين الخطابين الملكيين بمناسبة عيد العرش المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب، اللذين وضعا منظومة التربية والتكوين في صلب النموذج التنموي الجديد، إلى جانب دخول حيز التنفيذ القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، والذي يشكل إطارا وطنيا تعاقديا ملزما لكافة المتدخلين في مجال التربية والتكوين.
إثر ذلك، قدم السيد ديب عرضا مفصلا حول المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي على مستوى جهة الشرق، لافتا إلى أن الدخول المدرسي تميز هذه السنة بافتتاح 23 مؤسسة جديدة، من بينها 10 مدارس جماعاتية و 10 مدارس ابتدائية، إلى جانب 7 داخليات، مع منح الأولوية للعالم القروي والمناطق شبه الحضرية.
وتابع أن هذه السنة شهدت أيضا إطلاق التعليم الأولي في المدارس العمومية، حيث يوجد بالجهة ما مجموعه 590 قاعة، سيستفيد منها حوالي 16 ألفا و 600 تلميذ، مشيرا إلى انه تم في المجموع تسجيل 44 ألف طفل في التعليم الأولي سواء بالقطاعين العام أو الخاص أو التقليدي، ما يعادل تغطية بنسبة 52,8 في المائة، مقابل 44 في المائة العام الماضي.
كما تطرق مدير أكاديمية التربية والتكوين بجهة الشرق إلى جهود تنويع العرض المدرسي والنموذج البيداغوجي، مبرزا أن هذه السنة عرفت تعميم المسلك الدولي بالسلك الثانوي الإعدادي لفائدة 36 ألف تلميذ ب 158 مؤسسة ثانوية إعدادية و 13 ألف تلميذ ب 96 ثانوية تأهيلية على مستوى الجهة.
والتحق ما مجموعه 459 ألفا و 429 تلميذا بمقاعد الدراسة بمؤسسات التعليم العمومية والخصوصية بجهة الشرق خلال الموسم الدراسي الحالي، من بينهم 42 ألفا و 196 تلميذ بالتعليم الخاص، و 138 ألفا و 620 تلميذ بالعالم القروي.
وتتكون أسرة التعليم من 18 ألفا و 453 أستاذا، من بينهم 1270 استاذا جديدا، بينما يصل عدد الحجرات إلى 15 ألفا و 174 قاعة، بزيادة تصل إلى 2,33 في المائة مقارنة مع السنة الماضي.
