تتويج من نوع خاص،احتضنه مقر الزاوية البودشيشية الأم بمذاغ،خلال حفل اختتام فعاليات الجامعة الصيفية،التي حملت هذه السنة شعار ” التربية على الأخلاق و القيم في قلب إستراتيجية إعداد الكفاءات”.
خلال هذا الحفل قدمت كلمات بالمناسبة جاءت تنويهية و تشجيعية لفعاليات الجامعة الصيفية،التي أصبحت تشكل موعدا سنويا لتأطير الشباب و تحفيزهم على الانخراط الفاعل والإيجابي في مجتمعنا الحاضر ، وتأهيلهم ليساهموا بشكل فعال في التنمية الإقتصادية والإجتماعية للمملكة.
وقد تميز الحفل بتكريم شيخ الطريقة الدكتور سيدي جمال القادري بودشيش،لشخصيات علمية وأكاديمية كاعتراف بالمجهودات التي قدموها من أجل خدمة البعث العلمي ومساهمتهم الفعلية في ترسيخ الأبعاد الجمالية التي يتضمنها التصوف والإمكانات التي تتيحها في نسج فكر تحصيني له أن يقي الشباب من كل فكر منحرف يؤدي بهم إلى الغلو و التطرف.
وكشف مولاي منير القادري بودشيش،رئيس اللجنة المنظمة للجامعة الصيفية،عن الأهمية القصوى التي يتبوأها هذا المشروع الإصلاحي للشباب وتحصينهم في تمتين وتقوية الدورة والنسيج المجتمعيين بشكل عام،حيث أكد أنه لا إصلاح للمجتمع إلا بإصلاح الشباب وتحصينهم من كل أنماط الانحراف،فكرا وعقيدة و سلوكا،معتبرا الشباب لا يمكن تحصينه إلا من خلال الثوابث الدينية والوطنية المتمثلة في: الفقه المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني، وإمارة المؤمنين، وتنمية الحس والغيرة الوطنية الصادقة لديهم التي تجعل منهم أفرادا متفانين يقدمون المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة،وهو ما تسعى الطريقة القادرية البودشيشية إلى ترسيخه في نفوس مريديها عبر منهج سلوكي أصيل يهدف إلى إصلاح قلب الإنسان و تزكية نفسه الذي هو أساس إصلاح الإنسان مصداقا للحديث النبوي الشريف : “ألا و إن في الجسد مضغة إدا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله، ألا و هي القلب”.
وفي نفس السياق،أبرز مولاي معاذ القادري بودشيش،رئييس المجموعة الوطنية للسماع والمديح للطريقة البودشيشية،أن فعاليات الجامعة الصيفية،عرفت مجموعة من الأنشطة العلمية والتربوية والترفيهية والرياضية،وأخرى موازية تهم العناية بالجانب البيئي،حيث تم تنظيم يوم البيئة الذي شهد حملة للنظافة، وكذا إنشاء حديقة نموذجية،إضافةً إلى ورشة إعادة تدبير النفايات المنزلية. وكذا تقديم مجموعة من العروض والمقالات حول البيئة وضرورة المحافظة عليها، كما أنه وتحقيقاً لمبدأ الانفتاح على المحيط الخارجي نظمت الجامعة حملة تحسيسية حول البيئة ونظافة المحيط في مدينة السعدية.
وقد عرف الحفل أيضا،تقديم عدة لوحات فنية حيث شارك في إحيائها أطفال الجامعة الصيفية الذيين نجحوا في إبراز طاقاتهم ومواهبهم، كما تم عرض شريط من الصور يوثق لكل الأنشطة التي عاشتها الجامعة،ليكون مسك الحتام توزيع جوائز تقديرية على الشباب المتألقين في عدد من المسابقات الدينية والثقافية والرياضية.