جريدة شمس بوست
في خروج مثير، قال محمد بنقدور، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، أنه خلال فترة تدبيره للجامعة قطع مع أسلوب الريع الذي كان معمولا به في الفترة السابقة.
وأبرز بنقدور في حوار خص به شمس بوست، في سياق حديثه عن بعض الاحتجاجات التي عرفتها جامعة محمد الأول أخيرا، بأن الجامعة وضعت معايير محددة منسجمة مع القانون للسماح لموظفيها بمتابعة الدراسة ولاستحقاق التعويضات.
وأشار إلى أنه طالب من النقابات سواء الممثلة في اللجان الثنائية، أو غير الممثلة بالاتفاق على معايير محددة لتوزيع التعويضات لكن لم يتوصل بذلك.
وعلاقة بتدبير عمليات التسجيل في بعض الأسلاك، وأيضا الشبهات التي أثيرت في وقت سابق بخصوص تدبير سلك من أسلاك الماستر، كشف بن قدور أنه كانت هناك ادعاءات سابقة في إحدى المجلات حول وجود اختلالات.
وكرئيس جامعة وفق نفس المصدر قرر اللجوء إلى القضاء لاستجلاء الحقيقة في هذا الملف، لكن الطرف الذي اثار الموضوع بعدما فعلت مسطرة البحث القانوني، فر الى موريتانيا، وهذا دليل وفق نفس المصدر عن عدم صحة تلك الادعاءات.
وفي السياق نفسه، أشار إلى أن التسجيل والاختيار بالنسبة للدكتوراه وغيرها هي مهام يدبرها الأساتذة، ولكن في حالة توصل بأي شكاية فانه يفتح تحقيق في الامر على اعتبار كرشي مافيها عجينة في اشارة الى انه لا يمكن أن يتستر على أي خرق من الخروقات.
و تحدث بنقدور في الحوار المفصل، أيضا عن السباق نحو الرئاسة والتنافس على ذلك، على بعد عدة اشهر من انتهاء ولايته، وأشار في هذا السياق إلى أن السباق مشروع لكن ليس بالضرب في المؤسسة، في إشارة إلى بعض خصومه أو منافسيه المحتملين في هذا السباق.
كما تحدث عن علاقته بالمسؤولين على المؤسسات التابعة للجماعة، مشيرا في هذا الاطار الى انها علاقة عادية، وأن أي خلاف لا يجعل منه خلافا شخصيا.
الحصيلة
وعلاقة بحصيلة سنوات تدبيره للجامعة، أبرز بنقدور بأن تمكن من توسيع العرض التربوي بما يتلائم وحاجيات سوق الشغل بالمنطقة الشرقية، مع الحذف في نفس الوقت لتكوينات وتخصصات لا تتلائم وطبيعة فرص الشغل المتاحة.
واستعرض في هذا السياق المراحل التي قطعتها المؤسسات الجامعية التي تقرر إحداثها في وقت سابق في بركان والسعيدية والدريوش، و تاوريرت وتوسيع كلية الناظور.
وأبرز أنه فيما يخص كلية تاوريرت فإن الأشغال تقدمت بـ 60 في المائة، وأن هذه المؤسسة ستفتح أبوابها سنة 2016، فيما مشروع بركان ستنطلق الأشغال فيه في نهاية ماي الجاري بعدما أعادت الجامعة طرح الصفقة من جديد.
أما في الدريوش، أشار رئيس الجامعة الى أنه ستشرع الجامعة بالتنفيذ مباشرة بعد، اقتناء الأرض المخصصة لذلك من قبل اللجنة المختصة التي تضم الى جانب الجامعة متدخلين آخرين.
وبخصوص السعيدية، أكد بنقدور انه بالنظر الى الحاجة الى مواكبة أشغال المؤسسات الاولى وبالنظر الى الامكانيات المالية التي تحتاجها تقرر التريث حتى الانتهاء من أشغال المؤسسات التي شرع في إنجازها لمباشرة انجاز مشروع السعيدية.
وكشف بنقدور عن توسعة كلية سلوان لتصبح مركبا مندمجا يضم مدرسة عليا للهندسة ومؤسسات اخرى تضمن التكوين التقني اللازم الذي يضمن مواكبة عدد من المشاريع الكبرى في المنطقة كما هو الشأن لميناء الناظور الجديد، و مشروع مارتشيكا.
تصفية الديون
وبخصوص الديون التي تراكمت على جامعة محمد الأول في السنوات الماضية، قال بنقدور بأن الجامعة تمكنت في ظرف سنتين من تصفية جميع الديون المتراكمة في ذمتها.
وأبرز أن الجامعة بالتنسيق مع الوزارة المعنية أدت المستحقات المالية لـ 60 شركة منها 35 مقاولة صغيرة ومتوسطة كانت على حافة الإفلاس.
ورفع بنقدور التحدي في وجه أي شركة تدعي أنها لم تتوصل بمستحقاتها بعد، مشيرا في هذا السياق أن الجامعة وضعت هيكلة على مختلف مصالحها ومنها المصالح المالية تمكن الشركات المعينة من استخلاص مستحقاتها بعد 25 يوما بعد تسلم الأشغال.