صوت وصور…تفاصيل إسدال الستار على فعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية

31 مارس 2019آخر تحديث :

أسدل الستار، مساء الجمعة، على فعاليات “وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018″، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجعلت المدينة الألفية قبلة للعمل الثقافي العربي ومحضنا للمثقفين والمبدعين من العالم العربي.
فخلال الفترة الممتدة من 13 أبريل الماضي إلى 29 مارس الجاري، أبرزت احتفاليات ثقافية وفنية كبرى تفاصيل الألق الوجدي، لا سيما عبر العروض الحية والمعارض الفنية واللقاءات الأدبية والملتقيات العلمية، ما جعل من وجدة عاصمة ثقافية عربية بنكهة خاصة ومذاق متفرد.
وعلى مدى العام، رفعت مدينة وجدة مشعل الثقافة العربية؛ وهي المدينة الألفية العريقة، كريمة المعشر والضيافة، وصنيعة مزيج حضاري تلتقي فيه حكمة الشرق والغرب معا.
وتوخت هذه التظاهرة الثقافية الكبرى جعل مدينة وجدة والجهة الشرقية فضاء ثقافيا يستقبل أبرز الوجوه الثقافية والفنية، وخلق إشعاع ثقافي وإعلامي يمكن من إبراز الجهة الشرقية كمجال ثقافي نموذجي، وإطلاق مبادرات ثقافية على الصعيدين الوطني والعربي.
وشمل برنامج هذه الاحتفالية، التي نظمت تحت شعار “وجدة الألفية عنوان الثقافة العربية”، تظاهرات ثقافية وفنية متنوعة، علاوة على تكريم العديد من الشخصيات الثقافية.
ووسط أجواء فنية بهيجة، ترأس وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج حفل اختتام فعاليات هذا الحدث الثقافي المتميز بمسرح محمد السادس بوجدة، بحضور مسؤولين ومبدعين وشخصيات مغربية وعربية من عالم الفن والثقافة.
وفي توليفة فنية رائقة، امتزجت الكلمات الشعرية الرقيقة، التي تغنت بجمال المدينة الألفية، بالمعزوفات الموسيقية واللوحات الفنية التي تفاعل معها الجمهور الوجدي.
وبالمناسبة، أكد السيد محمد الأعرج أن حدث “وجدة عاصمة الثقافة العربية” شكل حدثا تاريخيا جعل هذه المدينة، على امتداد سنة كاملة، قبلة للثقافة العربية وفضاء للعمل الثقافي العربي ولتعزيز التواصل ومد جسوره.
وأبرز الوزير أن وجدة استحقت لقب عاصمة الثقافة العربية، بالنظر إلى عمقها التاريخي والحضاري وموقعها الجغرافي وتنوع تعابيرها الثقافية.
وأضاف أن المجهود الاستثماري الكبير في البنيات التحتية الثقافية، بفضل العناية الملكية السامية، شكل أحد أهم أسباب ظفر مدينة وجدة بشرف احتضان احتفالية عاصمة الثقافة العربية، التي اتسمت بإقامة سلسلة من الأنشطة الكبرى أفضت إلى إحداث زخم ثقافي على جميع مستويات العمل الثقافي.
من جانب آخر، قال الوزير إنه بالإضافة إلى أدوارها الدبلوماسية كقوة ناعمة توطد العلاقات بين الشعوب، فإن الثقافة تعد قاطرة لتعزيز الحركة الاقتصادية من خلال تنشيط الدورة السياحية وتحريك عجلة المهن الثقافية.
وخلص السيد محمد الأعرج إلى التأكيد أنها “لحظة افتخار التي نعيشها اليوم، إذ نعتبر حدث الاحتفالية قد حقق الأهداف المسطرة” بفضل انخراط مختلف الفاعلين في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى.
من جانبه، قال والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي إنه على مدى سنة احتضنت مدينة وجدة، بكل حفاوة وحرارة، ضيوفها الذين اكتشفوا “مدينة ضاربة بجذورها في القدم، ذات زخم تاريخي كبير، وتراث إنساني وثقافي وحضاري عريق، وحاضر كله حيوية ومستقبل واعد بآفاق رحبة”.
وأضاف، في كلمة تلاها بالنيابة الكاتب العام لولاية الجهة عبد الرزاق الكورجي، أن المدينة الألفية كانت، على مدى العام، “مزارا للمثقفين ومحجا للفنانين وقبلة للمبدعين لتحتفل معهم بالثقافة العربية في مختلف أصنافها”.
وفي السياق، أبرز الوالي أن هذه الاحتفالية كانت كذلك فرصة لضيوف وجدة للاطلاع على ما تشهده المدينة من تنمية بفضل المبادرة الملكية السامية لتنمية جهة الشرق، التي مكنت، إضافة إلى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية ومشاريع التنمية الاقتصادية، من إنجاز عدد مهم من المشاريع والبنيات الثقافية.
وأشار، في هذا الصدد، إلى مسرح محمد السادس الذي يعتبر تحفة فنية وثقافية ومعمارية غاية في الروعة.
يذكر أن مسرح محمد السادس احتضن جزء هاما من الأنشطة المندرجة ضمن البرنامج العام لاحتفالية وجدة عاصمة الثقافة العربية. وقد ساهم هذا الصرح الفني والثقافي في الدفع بالحركية الفنية والمسرحية والثقافية بالجهة وتكريس إشعاعها الفني.
من جهته، أشار عبد الفتاح الحجمري، ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمة نيابة عن المدير العام للمنظمة سعود هلال الحربي، إلى أن مدينة وجدة شهدت على مدار السنة العديد من اللقاءات الثقافية والفنية الكبرى، ذات البعد الوطني والعربي والدولي، توزعت بين مهرجانات وندوات وملتقيات فكرية ومعارض وأيام ثقافية عربية وعروض مسرحية وإنجازات فنية، بمشاركة أزيد من 1200 فنان ومفكر ومبدع.
وأكد، في هذا الصدد، أن هذا الحدث الثقافي العربي الهام مثل “إضافة نوعية للعمل العربي المشترك، ودليلا على غنى التجربة الثقافية المغربية المتسمة بالانفتاح على مختلف الثقافات”.
إلى ذلك، تميز الحفل الختامي بانتقال مشعل الثقافة العربية من مدينة وجدة إلى مدينة بورتسودان السودانية التي تم اختيارها “عاصمة للثقافة العربية للعام 2019”. وسلم وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج المشعل للوفد السوداني المشارك.
وفي السياق، نوه وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالسودان جراهام عبد القادر بالاحتفاء بالقيم الثقافية ممثلة في عواصم الثقافة العربية، متوقفا عند جوانب من غنى وتنوع الثقافة السودانية، لا سيما في مدينة بورتسودان.
كما استعرض عددا من الأسماء الثقافية والفنية من أبناء هذه المدينة، من قبيل الروائي العالمي الطيب صالح والكاتبة نفيسة الشرقاوي والمغني عبد الكريم الكابلي، قائلا إن بورتسودان مدينة سياحية “تعشق القراءة على سواحل البحر الأحمر”.
وقبيل اختتام هذه الفعاليات، جرى تدشين نصب تذكاري تخليدا لهذا الحدث الثقافي الكبير، قرب ثانوية عمر بن عبد العزيز العريقة، في ساحة باتت تحمل اسم “وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018”.
و.م.ع
كما عرف نفس اليوم، تدشين نصب تذكاري تخليدا لحدث “وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018″، الذي تميز بتنظيم مئات الأنشطة الثقافية والفنية والملتقيات والندوات والمهرجانات الوطنية والدولية، بمشاركة أزيد من 1200 مبدع وفنان.





















الاخبار العاجلة