سعيد سونا ـ هبة بريس
ـ علاقتي متوترة مع بنكيران
ـ ليرتاح الجميع لن أترشح للإنتخابات المقبلة
ـ أنا أمازيغي وإسلامي ولهذا ميزاج حاد
أجرت هبة بريس صبيحة اليوم حوارا شاملا مع البرلماني عبد العزيز أفتاتي ، على خلفية تجميد عضويته بحزب العدالة والتنمية ، بعد زيارته المرفوضة للحدود المغربية الجزائرية كما جاء في بيان الحزب، هبة بريس وهي تجري حوارها مع الرجل وجدته في ميزاج رائق، بعدما سلم نفسه لفراش النوم في وقت مبكر تاركا الأمور بيد الله كما عبر للموقع
س : السي عبد العزيز ماهو تعليقكم الأولي على بيان العدالة والتنمية ؟
ج : هو بيان بئيس ومضلل ، وفيه حكرة وظلم كبيرين لشخصي ، وسأمثل أمام اللجنة المختصة ، لأسفه كل التخاريف التي فبركت حول زيارتي للحدود مع الجارة الجزائر ، وحينذاك سيظهر هل الأمر يتعلق بزيارة الحدود أم بأشياء أخرى
س : على ذكر هاته الأشياء الأخرى إن صح التعبير ، اعتبر أنصارك عبر الفايسبوك بنكيران بالرجل الديكتاتوري ، وأنه أراد التخلص منك إرضاء للدولة العميقة ؟
ج : الإخوة لهم الحرية فيما يقولون ، وانا رهن إشارتكم للإجابة على الأسئلة الأخرى المتعلقة بالموضوع .
س : هناك من فسر قرار الأمانة العامة ، بانزعاجها من خرجاتكم الإعلامية الأخيرة ، والتي طالبتم فيها الخلفي بمواجهة الدولة العميقة أو تقديم الإستقالة ، وكذا انزعاجكم من حديث قادة البام باسم الملك وأشياء أخرى ؟
ج : نعم صحيح هذا الشيء ، لكنهم يريدون منعي من الكلام ، وإن كانوا يريدون هذا فل يصرحوا به ، عوض تدبيج البيانات المتهافتة .
س : لكن ماسر توجه الوالي للرباط ، وإقالة القائد الجهوي للدرك الملكي…هل هي مسرحية محبوكة في نظرك ؟
ج : هم حبكوا هاته المسرحية وصدقوها ، وأصبحوا يتصرفون وفقها ، وفي الحقيقة لاعلم لي باستدعاء الوالي لوزارة الداخلية ، لقد تم تضخيم الأمر ، أنا إنسان بسيط أتكلم على سجيتي وبكل صدق ، والأخرون أحرار في فهم وتأويل ما أقول لكن بدون تضليل ولاكذب
س : هل أحسست بوجود خطة لإنهاء افتاتي سياسيا ؟
ج : ليطمئن الجميع لم تكن لي أي نية للترشح في الإنتخابات المقبلة ، ومعروف لدى العام والخاص بزهدي في المناصب ، ومن يريد أن ينهيني سياسيا ، لن يستطيع إنهاء الحق نهائيا ، اشتغلت بكل صدق لخدمة وطني ولهذا لاتهمني اشياء أخرى
س : إذن ماهي توضيحاتكم حول الزيارة المعلومة ؟
ج : قمت رفقة عضوين من العدالة والتنمية بزيارة إلى الشريط الحدودي الخميس الماضي، عبر الطريق العادية التي تسمح لي بالتواصل مع التجمعات السكنية الواقعة بجماعتي “بني خالد” و”أهل أنكاد”، وليست المرة الأولى التي أزورفيها المكان ، حتى يقال أنها زيارة سرية ، حيث كانت تستوقفنا دوريات وتسألنا بلطف عن هويتنا ، وكنت أخبرهم بأنني برلماني عن فريق العدالة والتنمية ، لقد قالوا أنني انتحلت صفة مهندس ردار بالله عليكم ماهي الصفة التي تسهل لك الولوج ، هل صفة البرلماني أم صفة مهندس الردرات ، هذا التخربيق ؟ ثم قالوا كنت بصحبة كابتان ، أتحداهم وسأسفه كل هذا الحبل من الأكاذيب واحدا واحدا ، على سبيل المثال لا الحصر إذا استوقفني رجل مسلح من القوات العمومية وطالب أن أمد له يد العون لأوصله لمكان ما لن أفعل ، لكن المغاربة مصوابين كيوقفوا للدركي والشرطي والعامل بالسجون لمساعدتهم وإيصالهم للأمكنة التي يريدون الذهاب إليها ، لكنني أقسم أنني كنت رفقة شخصين من حزبي لاغير
س : في سياق التأكيد على أن المنطقة ليست ممنوعة ، أثرتم جزئية تخصيص الدولة لغلاف مالي مهم لتنمية هاته المناطق وفق مخطط 2015 ـ 2020 في إطار تأهيل المناطق الحدودية والعالم القروي ؟
نعم وهذا من العجائب أيضا لو كانت المنطقة ممنوعة لما خصصت لها الدولة في اطار مخطط للتنمية مابين 2015 – 2020 ، دافعنا عنه في المجلس البلدي رغم موقعنا في المعارضة ، غلافه المالي يقدر ب750 مليون درهم، جزء كبير منها موجه لإنشاء طرق وربطها بهذه الطريق، وتشييد مستشفى محلي بحوالي 250 مليون درهم بهذه المنطقة، وكلها امور
س : السي عبد العزيز هل أزعجت بنكيران عندما قلت لبعض وسائل الإعلام بأنك ” معندكش معاه ”
ج : نعم معنديش معاه وعلاقتي متوتره به والكل يعلم هذا ، فكيف يرسلني للقيام بمهمة سرية هذا قمة الإستهتار بعقول المغاربة ، بنكيران رئيس حكومة ولديه المؤسسات والأجهزة إن كان يريد مراقبة الحدود ، أو القيام مهمة استطلاعية .
س : مارأيك في التحليلات التي تقول أنك تتزعم تيار غاضب من داخل العدالة والتنمية ، يتوجه لإعادة انتخاب سعد الدين العثماني أمينا عاما ، بدل بنكيران الذي لم ترضيكم سياسته مع محيطه السياسي؟
ج : يصمت قليلا ، ويجيب مبتسما …نعم قيل مثل هذا الأمر …ثم يصمت
س : السي عبد العزيز أستسمح ، ماهو السر في طبعكم الحاد ؟
ج : يجيب مبتسما … أنا إسلامي وأمازيغي ، وإذا اجتمع هذان الأمران ، فانتظر شخصية بمثل مواصفات عبد العزيز أفتاتي