شارك السيد عبد الجفيظ الجرودي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق،في المداخلات والعروض المبرمجة والمسطرة في اللقاء المنطم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشرق،الّأسبوع المنصرم،في موضوغ:« الاستثمار في إفريقيا :رهانات الحاضر والمستقبل ».
فبعد ترحيبه بضيف المملكة والجهة الشرقية،الوزير الأول المالي الأسبق، أكد الجرودي على أن غرف المملكة بمقدورها لعب دور هام في تسريع وتيرة العلاقات التي تربط المملكة بالدول الإفريقية خاصة دولة مالي، الدور المنسجم تماما مع التوجهات الكبرى للبلاد على مستوى الدبلوماسية الاقتصادية، وذلك عبر تبادل فرص الاستثمار القطاعية المتواجدة في جميع جهات، خاصة نقل التجربة والمعرفة لإعطاء انطلاق مشاريع وبرامج مشتركة أو اكتشاف أنشطة منتجة لازالت غائبة عند الجميع.
إذن من هذا، المنطلق فدور غرف المملكة، يضيف السيد الرئيس ، هو إعداد الأرضية والمناخ الأنسب للأعمال وخلق تواصل دائم، خاصة وأن الغرف المغربية مهتمة بتطوير شبكة فعالة مع الغرف الإفريقية، مرتكزة على الاتفاقيات التي أبرمها المغرب مع هذه الدول.
في هذا الإطار غرف المملكة وقعت عقود- برامج حسب خصوصية وحاجيات كل جهة ) 12 غرفة جهوية( .
غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق وقعت برنامجها التعاقدي مع الوزارة الوصية ووزارة الاقتصاد والمالية بتاريخ: 05 مارس 2018، الشيء الذي سمح بإقامة شبابيك القرب لإدارات ومؤسسات عمومية وخاصة ويتعلق الأمر بــ: المكتب المغربي للملكية الصناعية و التجارية OMPIC ، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS ، مركز التسهيلات الضريبة CFF ، مغرب مقاولات MAROC-PME ….
ولتنفيذ العقد تتوفر الغرفة على موارد بشرية عالية الكفاءة وتتكون من : 62 إطار متنوعو التخصص05 دكاترة 2 مهندسين، 10 ماستر، ومجازون في شعب القانون والاقتصاد والعلوم، بالإضافة إلى مدير إقليمي وجهوي .
على مستوى التكوين، الغرفة خلقت فضاء للتكوين مكرس للتكوين الانتقائي وتحت طلب المنتسبين، وفي هذا الإطار اتفاقية تعاون وشراكة وقعت مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل OFPTT .
أما في ما يخص استراتيجية الغرفة للفترة الممتدة من 2019 -2021 ، ستكون مخصصة للتسويق الترابي Marketing Territorial في إطار الدبلوماسية الاقتصادية ، سيم إجراؤها بشكل مشترك وبدون حساسية مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب – الجهة الشرقية -، سواء فيما يخص حملات التحسيس ، وتنظيم اللقاءات والبعثات بهدف تعزيز العلاقات وتطوير برامج الاستثمار بين الفاعلين الاقتصاديين المحليين والأجانب، والمساهمة في تنمية المبادلات التجارية، وتشجيع تنظيم اللقاءات بين رجال الأعمال.
في هذا الإطار ، قال السيد الرئيس : ” فإن مؤسستنا ترغب في استكشاف أفضل الطرق لإقامة اتصالات دائمة ومباشرة في خدمة منتسبيها، وسوف نتشرف بتلقي واستقبال الوفود الأفريقية خاصة من شعب المالي الصديق ،للاستفادة من أفضل الفرص الاستثمارية في المنطقة الشرقية التي تتكون من ثمانية أقاليم يتجاوز تعداد سكانها 2300000 نسمة”.
كما استحضر السيد الرئيس ، المشاريع والأوراش الكبرى بالجهة الشرقية والتي تعتبر قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنتها، من قبيل : تكنوبول وجدة، أكروبول بركان، الحظيرة الصناعية بسلوان التي أنجزتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق بشراكة مع ميد زيد MED Z ذرع صندوق الإيداع والتدبير CDG، الميناء غرب المتوسط أكبر ميناء بالبحر البيض المتوسط.
وحاضنة للمقاولات، مركز الأعمال وحضانة المقاولات NADOR- BIC مشرع 100 ب 100 لغرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق بالحظيرة الصناعية بسلوان سيحتوي على فضاءات للتكوين والبحث ، والذي قدم بخصوصه شروحات مستفيضة أثارت إعجاب الحاضرين.
ونفس المشروع – أردف السيد الرئيس – سوف يرى النور بوجدة مستقبلا، وبالضبط بحرم المعرفة Campus de Savoir.
كما قدم الرئيس بعض المعطيات والخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها، على سبيل المثال إعداد دليل جهوي للمقاولات، وتسليم البطائق المهنية التي وصلت إلى غاية هذا التاريخ من السنة 5820، والشواهد التي وصل عدده 12188، و 668 مسلمة من مكتب الملكية الصناعية و التجارية OMPIC .
كا تطرق إلى جامعة محمد الأول التي تعتبر قطب المعرفة بالجهة عبر ملحقاتها المتواجدة في عدة مدن، وتمديدها بحرم المعرفة الذي يحتضن أيضا مؤسسات التكوين حول الطاقات المتجددة و مكتب التكوين المهني .
وفي الأخير جدد السيد الرئيس الترحاب بالضيف الكريم، معبرا له عن فرحته العارمة بتواجده بالجهة الشرقية ، كما شكر الحاضرين على مشاركتهم في هذا اللقاء الهام ومساهمتهم في إنجاحه، كما شكر القائمين على اللقاء على الدعوة الكريمة.
اعداد:حساين محمد