على هامش زيارة قام بها لجهة الشرق،حل السيد عزيز أخنوش،وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،بالزاوية القادرية البودششية الأم بمداع،في زيارة لشيخها فضيلة الدكتور سيدي جمال الدين القادري بودشيش،مرفوقا بعامل اقليم بركان،السيد محمد علي حبوها،والكاتب العام للوزارة السيد محمد صديقي،والمدير الجهوي للفلاحة بالجهة،السيد محجوب لحرش،ورئيس مجلس عمالة بركان،السيد محمد نصيري،وكان في استقباله مولاي منير القادري بودشيش،مدير الملتقى العالمي للتصوف،وأبناء شيخ الطريقة.
و تطرق الحضور للدور الذي يلعبه التصوف كثابت من ثوابت الهوية الوطنية و الدينية في نشر الأخلاق و القيم الروحية: قيم التسامح و السلم و الأمن و إحترام الأخر بعيد عن كل عنف و تطرف و غلو و إقصاء و تم كذلك التأكيد على دور التصوف في المساهمة في إصلاح الفرد و المجتمع و أهمية هذا البعد الاخلاقي في الرياضة.
كما أكد الجميع على الدور المهم في الدبلوماسية الروحية الذي تلعبه الزاوية البودشيشة على المستوى الوطني و الدولي
في ختام هذا اللقاء توجه شيخ الزاوية بالدعاء لضيفيه بالتوفيق و السداد و النجاح في مهماتهم سائلا الله الحفظ و التأييد لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما أن مقر الزاوية القادرية البوتشيشية أصبح يشكل منارة مشعة ينهل من معينها المئات من مريديها من مختلف مناطق المملكة ومن بلدان العالم وذلك بتنظيمها كل سنة للملتقى العالمي للتصوف، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي أضحت بفضله الزاوية أكاديمية متميزة تستقطب العديد من العلماء والأساتذة الباحثين مغاربة وأجانب لتبادل المعارف والخبرات في الفكر الإسلامي والتراث الصوفي الذي يساهم في ترسيخ قيـم التعايش والتفاعـل الإنسانيين مع احتـرامه للمكونات الحضارية لكل مجتمع، إضافة الى أن الزاوية البودشيشية كباقي الزوايا تشهد كل سنة توافد الاف من مريديها من مختلف مناطق المملكة ومن بلدان العالم لتخليد ذكرى المولد النبوي الشريف .
اعداد:حساين محمد