أشرف صباح اليوم السيد معاذ الجامعي،والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،على اعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي بجهة الشرق،بضيعة السيد بنيوس الكولالي المجاورة للشريط الحدودي،مرفوقا بالسيد محجوب لحرش،المدير الجهوي للفلاحة،والسيد ميمون أوسار،رئس الغرفة الفلاحية،وفلاحين بالمنطقة.
كما ترأس والي الجهة في نفس اليوم لقاء تواصليا جهويا مع الفلاحين بالغرفة الفلاحة،الذي نظمته المديرية الجهوية للمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية بجهة الشرق بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة و الغرفة الفلاحية.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء على وقع الإيجابية و التفاءل الذين خلفتهما التساقطات المطرية التي شهدتها جميع مناطق الجهةخلال شهري شتنبر و أكتوبر و بداية نونبر الجاري بحيث بلغ إجمالي تساقط الأمطار التراكمي 80 ملم إلى غاية 2 نونبر 2018 ما يمثل زيادة تجاوزت 100% مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط و بارتفاع يقدر ب 75% مقارنة مع سنة عادية. كما أسهمت هذه الأمطار في رفع مخزون المركب المائي لملوية حيث تجاوزت نسبة الملأ 81%
لقد مكنت هذه الظروف المناخية المواتية، التي يرتقب أن يكون لها وقع جد ايجابي على المساحات المزروعة، من تسطير برنامج طموح للمزروعات، حيث تمت برمجة ما مجموعه 430 ألف هكتار من الحبوب ، و1300 هكتار من القطاني الخريفية ، وما مجموعه 14 ألف هكتار من الزراعات الكلئية.
و من أجل ضمان سيرورة جيدة للموسم الفلاحي 2018-2019، اتخذت المديرية الجهوية للفلاحة بتنسيق مع مختلف مصالح وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات ممثلة في المديرية الجهوية للإستشارة الفلاحية و المديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و الشركة الوطنية لتسويق البذور و الغرفة الفلاحية العديد من التدابيرعبرتقوية شبكة التوزيع عبر الجهة من أجل ضمان تزويد منتظم و قريب من الفلاحين بالبذور المعتمدة من القمح الطري و القمح الصلب و الشعير، حيث تم وضع 114.5ألف قنطار من البذور المختارة(13.6 ألف من القمح الصلب و 60.55 ألف من القمح اللين و 40 ألف من الشعير)رهن إشارة الفلاحين.
إن تظافر جهود جميع المتدخلين لتوفير عوامل الإنتاج و التساقطات المطرية التي تشهدها الجهة و التعبئة المستمرة للفلاحين مكنت من الرفع من المساحة المزروعة حيث بلغت ما مجموعه 14.000 هكتارا من الحبوب بزيادة تجاوزت 100% مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط و 350 هكتارمن القطاني و 10100هكتارامن الزراعات الكلئية.
بالنسبة لبرنامج تكثير الحبوب، فقد تمت برمجت 2000 هكتار بالمدار السقوي لملوية.
فيما يتعلق بسلسلة الشمندر السكري، فقد وضع المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية برنامجا طموحا هذه السنة حيث تمت برمجة 7500هكتار حيث بلغت نسبة الزرع إلى غاية 2 نونبر5051 هكتارا مقابل 400هكتارا خلال نفس الفترة من الموسم المنصرم.
بالنسبة للأشجار المثمرة فيرتقب إنتاج أكثر من 324.000 طن من الحوامض خلال هذا الموسم برتفاع يقدر ب 23% مقارنة مع الموسم الفارط، منها205.000 من الفاكهة الصغيرة و 119.000 طن من البرتقال. بالنسبة للزيتون، يرتقب أن يصل الإنتاج 135.000طن هذه السنة.
من جانب آخر، تواصل المديرية الجهويةللفلاحة إنجاز المشاريع المبرمجة في المخطط الفلاحي الجهوي و تشجيع الإستثمارالخاص في الميدان الفلاحي عبر تعزيز دعم صندوق التنمية الفلاحية من خلال تقديم إعانات تهم:
التجهيز بنظم السقي المقتصد في الماء؛
تكثيف الانتاج النباتي والحيواني؛
التجهيز بالمعدات الفلاحية وإنشاء وحدات تثمين المنتجات الفلاحية؛
إنعاش وتنويع الصادرات الفلاحية
و من أجل مواكبة كل هذه التدابير، تقوم المديرية الجهوية للإستشارة الفلاحية لجهة الشرق بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة و المديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و الغرفة الفلاحية بتنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين حول ضرورة استعمال البذور المختارة و الأسمدة وتبني التقنيات الجديدة. كما تسهر المديرية الجهوية للإستشارة الفلاحية على مواكبة إنجاز مشاريع الدعامة الثانية و البرامج الوطنية.
كذلك تقوم المديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من جانبها بتتبع الحالة الصحية للمزروعات و الأمراض الحيوانية عبر تفعيل برامج مكافحة الأمراض و تعزيز اليقظة إزاء الأمراض المتوطنة.
اعداد:حساين محمد