أحيت مشيخة الطريقة القادرية البودششية،أمس بجرادة،ليلة الذكر والقرأن احتفاء بقيم الوطنية و التآزر والسلام،ترأسها شيخ الطريقة الدكتور جمال القادري بودشيش،وحضرها باشا المدينة،ومدير الملتقى العالمي للتصوف،الدكتور مولاي منير القادري بودشيش،والمئات من المريدين من ساكنة جرادة والنواحي.
وتضمن برنامج الليلة تلاوة القرآن الكريم، وأذكارا صوفية، وأمداحا نبوية تمجد عظمة الخالق من كل النواحي والصفات الإلهية، والأسماء الحسنى، وتثني على الرسول الكريم بالخصال الحميدة التي حباه الله بها،وتوزيع هدايا على طلبة القرأن من أبناء جرادة تنويها بتفوقهم وتشجيعا لهم للمزيد من الاجتهاد.
وتميزت الليلة بكلمة توجيهية للحضور،كشف المتحدث أن الطريقة القادرية البودششية قامت بدور كبير عبر التاريخ في إرساء وحدة الصف بين المغاربة، وإشاعة الأمن والاستقرار، والحفاظ على الإسلام من باب الوسطية والاعتدال،تحت قيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله،بأنشطة اشعاعية دولية مستمرة ولقاءات يومية تبعث العزم في القلوب وترتقي بالعقول إلى مستوى عالي من النضج.
ودعا المتحدث الحضور إلى التشبت بالقيم الإسلامية باعتبارها أعظم القيم التي تستمد ما تشتمل عليه من مبادئ و قواعد من كتاب الله عز وجل و السنة النبوية الشريفة ،و تدعو هذه القيم المسلم إلى ضرورة التمسك بالصدق ،و الإخلاص ،و الوفاء ،و مساعدة الآخرين ،و تقديرهم ،و غير ذلك من الأخلاقيات الإسلامية السامية التي جاء الإسلام لينشرها ،و بالطبع كل هذا يكسب الإنسان حياة مستقرة و يعود بالنفع على المجتمع بأكمله كونه وسيلة فعالة للتطوير الذاتي لأفراده ،و و تعتبر القيم الإسلامية سبباً في وحدة المجتمع ،و تماسكه ،و يعتمد عليها في محاربة الكثير من الظواهر ،و العادات التي تضر بمصلحة المجتمع ،و يستفاد منها في العلاج النفسي للكثير من الأشخاص ،و كذلك هي أساس ضبط السلوكيات الإنسانية ،و تسعى لتوجيه الأفراد نحو التمسك بالأعمال الصالحة ،و ضبط شهواته و التصدي لضعف النفس التغلب على التحديات ،و الصعوبات التي من الممكن أن تعترض طريقه .
وفي الختام رفعت أكف الدعاء إلى الله تعالى بالنصر العزيز لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وبأن يسدد خطاه، ويحقق مسعاه، وأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد أسرته الملكية الشريفة.وأن يتغمد الله عز وجل برحمته الواسعة الملكين الجليلين محمد الخامس والحسن الثاني، وأن يطيب ثراهما، ويكرم مثواهما.
اعداد:حساين محمد