يخلد الاتحاد الجهوي لنقابات ولاية جهة الشرق بشراكة مع الشبيبة العاملة المغربية بوجدة،غدا الأحد فاتح أبريل 2018،الذكرى 63 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل،ويوم الأرض،وذلك على الساعة 15:30 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بوجدة،وسيتضمن الاحتفال عدد من الانشطة والكلمات ليكون مسك الختام توقيع كتاب “الممارسة الثقافية والجمعوية بالمغرب” للكاتب والخبير المناضل أحمد عارف.
ففي منزل بسيط بحي بوشنتوف الشعبي ذي جذور تاريخية مناضلة، تم التحضير النهائي لتأسيس أول منظمة نقابية وطنية مستقلة، حيث كان ثلة من النقابيين يجتمعون وبشكل سري لوضع اللمسات الأخيرة لعقد المؤتمر التأسيسي لمنظمة نقابية تجسد آمال الجماهير الكادحة وتعبر عن مطامحها الثورية في التحرر والاستقلال. في هذا المنزل المتواضع كان الحدث التاريخي العظيم يوم 20 مارس 1955، ميلاد الاتحاد المغربي للشغل التي بلغ صداها أرجاء العالم لأنها تمت رغم أنف المستعمر الذي كان يبسط قواته ودباباته وأسلحته المتنوعة وينشر مخبريه في كل أزقة وأحياء منطقة درب السلطان بالدارالبيضاء.
فإيمان النقابيين الأحرار كان قويا بعدالة قضيتهم واستقلال بلدهم وكان عزمهم شديدا على تحدي المستعمر وعلى رفع أية وصاية أو إملاءات سياسية أو نقابية أجنبية. وهبوا حياتهم فداء للوطن وضحوا بغاليهم ونفيسهم في سبيل الطبقة العاملة، لذا كان إصرارهم على ممارسة الاستقلال النقابي مهما كلفهم من ثمن.
ومن هنا نستحضر أيضا المناضلين أبناء جهة الشرق الشرفاء الذين تميزوا بالمجد والصمود من أجل حماية حماية الطبقة العاملة من كل أشكال الظلم والتهميش،يقول تعالى في سورة الأحزاب: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا (23).
اعداد:حساين محمد