احتضن مقر النسيج الجمعوي بوجدة،بعد زوال اليوم الجمعة 23 أبريل 2018،أشغال التواصلي التواصلي مع جمعيات المجتمع المدني ترأسه السيد معاذ الجامعي،والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،رفقة السيد عبدالرزاق الكورجي،الكاتب العام للولاية،وحضره ممثلي القطاعات الحكومية وغبر الحكومية ورجال السلطة،وأزيد من 300 فاعل جمعوي بالاقليم.
اللقاء استهل بكلمة والي الجهة،أكد خلالها أن جمعيات المجتمع المدني ظلت وفية للتعبير عن مشاغل الناس وتوعيتهم وتمكينهم والدفاع عن مصالحهم و القيام بأدوار الوساطة لإيصال صوت المواطن للدولة باعتبار أنها الأقرب لهمومه وانشغالاته،فلا احد يشك اليوم في الرغبة العارمة من طرف المنظمات والجمعيات للتأهيل وممارسة المواطنة الديمقراطية، و تفعيل العمل التشاركي واستعادة الثقة في عملها، خصوصا خلال هذه الفترة من تاريخ المغرب التي تعيش على إيقاع ورش تنزيل مقتضيات الدستور الجديد الذي نص على الوظيفة الديمقراطية و التنموية للمجتمع المدني،إذ لأول مرة يتم الإقرار الدستوري بالمجتمع المدني ،بوظائفه، و بمهامه، إقرار أصبح يشكل مدخلا لفعل الشباب المنخرط في الجمعيات، بالقدر الذي يشكل تفاعلا مع مطالب مهمة حول الديمقراطية التشاركية والمواطنة واحترام حقوق الإنسان وتحصينها من خلال توعية وتعريف الناس بحقوقهم وتأطيرهم للدفاع عنها والترويج لسيادة القانون بما يسمح بالعيش في أمان وكرامة.
وأوضح والي الجهة أن الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام، والمنظمات غير الحكومية، في إطار الديمقراطية التشاركية،أصبحت تساهم في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية، وكذا في تفعيلها وتقييمها، إلى جانب ذلك وضع الدستور الدولة أمام التزامات واضحة تحتاج إلى متابعة وتقييم من طرف هيئات الشباب (الفصل 33 -26 – 139).
وبخصوص هذا اللقاء،أكد أنه يعد مناسبة سانحة للإطلاع عن كثب على حاجيات المجتمع المدني وتطلعاته،لأجل مواكبته من طرف المصالح الخارجية ومصالح الإدارة الترابية والمؤسسات العمومية،بهدف إنجاز المشاريع التي ينتظرها المواطنون خاصة في قطاعات الماء والكهرباء والطرق والمسالك والتعليم والصحة والفلاحة والبيئة والسياحة،بالإضافة إلى تلك المتعلقة بالتنشيط الرياضي والثقافي.
وبسط والي الجهة بالمناسبة عرضا مفصلا عن الاجراءات والتدابير التي يعرفها اقليم وجدة في شتى الميادين،وفق برنامج عملي وجدي طموح قائم على اشراك الساكنة في وضع المشاريع وانجازها.
هذا وقد عبر المشاركين في اللقاء ( فعاليات المجتمع المدني،ممثلي القطاعات الحكومية)،عن فرحهم وافتخارهم بهذا اليوم حيث قالت بعض فعاليات المجتمع المدني “هو يوم تاريخي ومشهود،سيكون له انعكاسات جد ايجابية على العمل الجمعوي،تعرفنا من خلاله على المشاريع المنجزة بالاقليم،تمكنا من الوصول إلى المعلومات الصحيحة،بخصوص بعض القضايا التي تشغل الرأي العام،نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه البادرة و نأمل أن تتكرر مرة أخرى”.
اعداد:حساين محمد