في إطار الاستعداد للاحتفاء بوجدة عاصمة للثقافة العربية برسم سنة 2018، وتهييئا لتنزيل البرنامج الإقليمي للمديرية الإقليمية وجدة أنجاد المزمع تفعيله بالمؤسسات التعليمية، انعقدت بمقر المديرية الإقليمية على امتداد أسبوع من يوم الإثنين 22 يناير 2018 إلى غاية الإثنين 29 يناير 2018 اجتماعات تنسيقية ضمت السيد محمد زروقي المدير الإقليمي والسيد بدر المقري أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، وذلك بغاية دراسة مشروع إحداث أول متحف تربوي إقليمي يؤرخ للذاكرة التربوية و التعليمية لمدينة وجدة، توجت بتحبيس الدكتور بدر المقري بحثا علميا يتضمن توثيقا فوتوغرافيا وقراءة تاريخية في الرصيد التربوي والتعليمي لمدينة وجدة في صيغة إلكترونية على المديرية الإقليمية وجدة أنجاد؛ وذلك في إطار اتفاق تفاهم تلتزم بموجبه المديرية الإقليمية بطبع الوثائق المسلمة واستخراج الصور الفوتوغرافية وعرضها في متحف إقليمي يفتح أبوابه في وجه المتعلمات والمتعلمين والأطر الإدارية والتربوية وزوار المدينة من داخل الوطن وخارجه لتعريفهم بالذاكرة التربوية والتعليمية لمدينة وجدة من خلال الوثائق والصور المعروضة.
وتعمل المديرية الإقليمية بتنسيق تام مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق على إعداد فضاءات المتحف التربوي الإقليمي الذي سيعرض إلى جانب الصور والوثائق الموقوفة من طرف الدكتور بدر المقري، مختلف الوسائل التعليمية القديمة والأدوات التربوية الموظفة في الفصول الدراسية منذ إحداث أول مؤسسة تعليمية عصرية بمدينة وجدة.
وقد استقر عزم المديرية الإقليمية على إطلاق اسم “المتحف التربوي الإقليمي لذاكرة وجدة ألف-ألف (Musé Educatif Provincial d’Oujda 1000/1000) وذلك احتفاء بمدينة ألف سنة، في معرض تربوي يتوقع أن يضم ألف صورة فوتوغرافية وألف تحقيق تاريخي، إلى جانب مجموعة من الأدوات والوسائل التعليمية الموظفة في تدريس المواد الدراسية المختلفة بالمؤسسات التعليمية بمدينة وجدة منذ نهاية القرن التاسع عشر، إضافة إلى مكتبة إقليمية تضم الرصيد التاريخي للكتب والمؤلفات المدرسية والمراجع والمصادر المعتمدة في المؤسسات التعليمية منذ افتتاح أول مؤسسة تعليمية عصرية بمدينة وجدة، إلى جانب رصيد الإبداعات والإنتاجات الأدبية والعلمية لمبدعات ومبدعي مدينة وجدة الألفية.
وتعمل المديرية الإقليمية بتنسيق تام مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق على إعداد المتحف الإقليمي بفضاء ملحق بمدرسة ابن الخطيب الابتدائية التي تأسست سنة 1930 باسم Ecole Berthelot، وذلك في جناح يضم فضاءات منفتحة توزع أروقتها الخمسة، على رواق ذاكرة المؤسسات التعليمية العمومية ورواق ذاكرة المؤسسات التعليمية الخصوصية، ورواق الشخصيات والأعلام ورواق المكتبة المدرسية والعلمية والإبداعية، إلى جانب رواق التجهيزات والأدوات والوسائل التعليمية.
ويعتبر المتحف الذي يتوقع أن يفتح أبوابه خلال السنة الجارية احتفاء بتسمية وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018، أول متحف إقليمي جامع للموروث التعليمي وحافظ للذاكرة التربوية لمدينة الألفية.
وبهذه المناسبة، يتقدم السيد محمد زروقي المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية وجدة أنجاد بالشكر الخالص للدكتور بدر المقري على مبادرته الوازنة في تحبيس ثمار بحثه العلمي القيم الذي استغرق تجميع مادته العلمية وتحقيقها زهاء ثلاثين (30) سنة، على المديرية الإقليمية بغاية حفظ الذاكرة التربوية للمدينة وتبليغها للأجيال المتعاقبة، كما يتقدم بخالص الشكر والامتنان للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق على تثمين هذه المبادرة، وسعيه إلى توفير وسائل إنجاحها وتقديم الدعم اللازم لتحقيقها في الآجال القريبة الممكنة وبالمواصفات المطلوبة تقديرا لقيمتها العلمية والتاريخية.
مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة – مكتب التواصل
بالمديرية الإقليمية وجدة أنجاد