نظمت،مؤخرا، غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق بشراكة مع السفارة الفيتنامية بالمغرب لقاء حول فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي بالبلدين ترأسه السيد عبد الحفيظ الجارودي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق.
وبعد الترحيب بالسفير الفيتنامي والوفد المرافق له، أكد السيد عبد الحفيظ الجارودي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق أنه ورغم البعد الجغرافي فإن العلاقة بين البلدين تتميز بالجودة حيث نتقاسم قيم الحرية والإنسانية والانفتاح. كما عرف البلدان تطورا كبيرا في مجالات الاقتصاد كالاستثمار والتشريع المصاحب له وقطاع المال. فالنموذج المغربي يتميز بانفاتحه على الأسواق العالمية عبر الاندماج في مناطق للتبادل الحر مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية والدول الأفريقية، بالإضافة إلى رجوع المغرب إلى الاتحاد الافريقي وإبداء رغبته في الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
كما أبرز السيد رئيس الغرفة في مداخلته عن المؤهلات التي تزخر بها الجهة وعن الدور الذي تلعبه الغرفة كممثل رسمي للقطاع الخاص بالجهة حيث يتعدى منتسبوها 000 30 منتسب. كما أشار السيد عبد الحفيظ الجارودي إلى القطاعات الواعدة لشراكة بين البلدين كالفلاحة والصيد البحري والقطاع المالي والفوسفاط والتي يمكن تطوير المبادلات فيها.
وبعد ذلك عبر فخامة السيد ” تران كوك تي” سفير الفيتنام بالمغرب في مداخلته عن شكره لتنظيم هذا اللقاء وأشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين وحرص بلاده الشديد على تنميتها ودعا رجال الأعمال بالجهة الشرقية إلى زيارة الفيتنام للتعرف عن كتب عن فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.
وفي كلمة السيد ” فام نكوك كان” المستشار الاقتصادي بالسفارة الفيتنامية بالمغرب أبرز المؤهلات الاقتصادية للفيتنام، وأشار إلى عدم تنافسية القطاعات النشيطة بالبلدين وعلى إمكانية التكامل بينهما.
وخلال هذا اللقاء أجمع كل الحاضرين على ضرورة الرفع بين المبادلات التجارية بين البلدين لترقى إلى تطلعات الفاعلين الاقتصاديين وإلى جودة العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تربط بين البلدين.
هذا ولن يتسنى ذلك إلا بالتعريف أكثر بثقافة واقتصاد البلدين عبر تبادل زيارات رجال الأعمال بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية التعاون والشراكة التي تربط المغرب بأروبا واندماجه الأخير في القارة الافريقية، وكذا موقعه الجغرافي الاستراتيجي يعتبران أكبر محفز لرجال الأعمال الفيتنامين للولوج للسوق الأروبية والسوق الافريقية، في نفس الوقت الذي تعتبر فيه الفيتنام سوق واعدة وبوابة لجنوب شرق آسيا.
وفي الأخير، أكد السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق على العمل سويا من أجل خلق توازن في الميزان التجاري لكلا البلدين. كما اتفق المتدخلون على ضرورة إرساء شراكة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة الشرقية و نظيرتها بالفيتنام وإمضاء مذكرة تفاهم بين الغرفتين من أجل خلق دينامية اقتصادية كفيلة بخلق مناصب شغل جديدة في إطار علاقة رابح- رابح.
اعداد:حساين محمد