تويسيت : الشيخ العلامة مصطفى بنحمزة يعطي انطلاقة أشغال معلمة مؤسسة ” منارة الشرق لحفظ القرآن الكريم و تدريس علومه ” التي شيدها المحسن ” الطيب غافس ” بمعية أبنائه

Mohammed12 يوليو 2017آخر تحديث :
تويسيت : الشيخ العلامة مصطفى بنحمزة يعطي انطلاقة أشغال معلمة مؤسسة ” منارة الشرق لحفظ القرآن الكريم و تدريس علومه ” التي شيدها المحسن ” الطيب غافس ” بمعية أبنائه


أشرف الشيخ العلامة الأستاذ مصطفى بنحمزة اليوم الثلاثاء 11 يوليوز 2017 بمدينة تويسيت بإقليم جرادة على إعطاء انطلاقة أشغال مركب مؤسسة ” منارة الشرق لحفظ القرآن الكريم و تدريس علومه ” ضمن أهم المركبات الدينية و الحضارية و الثقافية بالجهة الشرقية و الذي تصل طاقته الإستعابية إلى عشرات من حفظة القرآن و علوم الدين و تعكس هذه المبادرة روح و عمق التوجيهات الملكية و الإهتمام الذي يوليه أمير المؤمنين لدور القرآن و تدريس علومه وفق المذهب المالكي و قد اختار المغاربة منذ أربعة عشر قرنا المذهب المالكي مذهبا رسميا للدولة المغربية، إضافة إلى اختيارات الأمة المتمثلة في العقيدة الأشعرية والتصوف الجنيدي. لذا ظل المذهب المالكي، إلى يومنا هذا، شعارا من شعارات الدولة المغربية، يعبر عن الوحدة المذهبية الدينية والأصالة الحضارية. بل إن المذهب تحول إلى مدرسة تربوية إصلاحية ساهمت في بناء الشخصية المغربية بكل مميزاتها وخصائصها.
و تعد المركبات و المعاهد الدينية و التربوية أمثال هذا الإنجاز العظيم رافعة حقيقية لفهم أصول و مناهج الدين الإسلامي الحنيف و مبادئه السمحة حيث أكد العلامة مصطفى بنحمزة في مداخلته القيمة مؤكدا أنه لابد من طرح و تلقين رؤى وافكار دينية صائبة بعيدا عن التحجر و النمطية و تقديم الدين الاسلامى كدين سمح ، معتدل و وسطي خاصه فى ظل حاله التخبط والاستقطاب الحاد و المشبوه وأضاف ان المؤسسة الدينية التربوية تلعب نفس الدور التربوي العام و تتطرق لتلقين دروس في علم القرآن لتنجب عقولا متمكنة نهجا و أسلوبا وتعمل جاهدة على نشر الدين الاسلامى الصحيح و زرع حب الاسلام والتدين دون تشدد أو تطرف و مواصلة حمل المشعل الذي يعود بالنفع على ساكنة المنطقة برمتها كما نوه العلامة الشيخ مصطفى بنحمزة بالأعمال الكريمة و الخصال النبيلة التي يمتاز بها المحسن الطيب غافس رفقة أبنائه كريم و إدريس غافس ضمن الأطر التي تنعم و تفتخر بها المملكة المغربية محفزا إياهم جميعا على تتبع خطوات والدهم و العمل على مواصلة الركب بتناسق مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.
ثم تناول الكلمة المحسن الطيب غافس مؤسس و باني هذه المعلمة الدينية لحفظ القرآن و تدريس علومه و الذي أبان عن حسن نيته و رغبته في نيل وجه الله من وراء كل هذا مذكرا بفترات طفولته و دراسته بين أحضان هذه المدينة المباركة التي ترعرع بين أحضانها و معترفا بجميلها مشيدا من فوقها هذه المؤسسة المباركة تقديرا و امتثالا لحرمة الدين و دستوره العظيم .
و للإشارة فهذه المعلمة الدينية ذات 900 متر مربع تتوفر على جميع المرافق من مسجد و قاعات مجهزة للتدريس و مكتبة دينية و مطبخ و 04 قاعات للنوم تتسع لمجموع 80 سرير و قاعة للأكل و مرافق صحية نموذجية و بهو مبارك و محلين تجاريين يعود نفعهما على المركب و سقف ذا إطلالة مفتوحة بأنورامية على مجمل البناية و بهندسة مغربية أصيلة .
هكذا ، فإن هذا المشروع الذي أعطيت انطلاقته بحضور شخصيات نافذة و جمهور غفير ، يفتح آفاق جديدة و استراتيجية إرادية شاملة و متعددة الأبعاد تتزاوج بين التكوين و البحث و التنمية و الإبداع الفكري.
و نرجو من الله أن يحتيب هذا الثواب باعتباره عمل خالص لله عز وجل مئة في المئة, لا يرجو منه صاحبه مديحا ولا مكانة ولا منفعة ولا تألقا, ولا ثناء مصداقا لقوله تعالى: {مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}
بقلم مصطفى راجي

الاخبار العاجلة