قصد تعزيز دائرة التواصل،والتقرب من الحياة اليومية للفلاح،انطلقت على الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس 20 نونبر2014،بالمديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية بوجدة،أشغال اللقاء التواصلي حول الموسم الفلاحي 2014-2015،وفي نفس الوقت أشغال الدورة الثانية للغرفة الجهوية للفلاحة،برئاسة والي الجهة الشرقية،عامل عمالة وجدة أنكاد،محمد مهيدية،وبحضور نائب رئيس مجلس الجهة الشرقية،ادريس بوجوالة،والمدير الجهوي للفلاحة،ورئيس الغرفة الفلاحية،وممثلي المؤسسات الفاعلة في المجال الفلاحي،والفلاحين الناشطين بالجهة،وممثلي التعاونيات الفلاحية.
اللقاء افتتح بكلمة لوالي الجهة،استهلها بالتذكير بأهمية هذا اللقاء ،حيث اعتبره فرصة ثمينة للتواصل وتبادل وجهات النظر حول العالم القروي وساكنته،وبالخصوص القطاع الفلاحي من أجل الوقوف عن قرب على واقعه والتتبع عن كتب آفاقه التنموية.
وأشار والي الجهة،أن الفلاحة كغيرها من القطاعات الاستراتيجية محط عناية خاصة من طرف عاهل البلاد الملك محمد السادس،نصره الله،مضيفا أن جلالته جعل تأهيل القطاع الفلاحي أحد الأوراش الكبرى المفتوحة ببلادنا،وأن المخطط الفلاحي الذي عرف انطلاقته سنة 2008 يتبنى في استراتيجيته التوجيهات الملكية السامية والتي تضمنها خطاب جلالته بتاريخ 18 مارس2003،بمناسبة الزيارة الملكية الميمونة للمناطق الشرقية،و التي حددت محورين أساسيين للتدخل وهما ضرورة القيام بالاستثمار الأمثل لمؤهلات المنتوج الفلاحي المتميز للمنطقة،ووضع برنامج لتنمية وحماية النجود والواحات في كل من عين بني مطهر،بوعرفة،فجيج،وجرادة.
كما دعى والي الجهة قبل ختم كلمته إلى تظافر الجهود وتعبئة كل الطاقات والمؤهلات وفق مقاربة مندمجة تعتمد على آليات الشراكة والتشارك،من أجل اقتراح مشاريع تنموية جديدة من شأنها أن تحرك العجلة الاقتصادية بهاته المناطق،وخلق توجه جديد وثقافة بديلة لمورد العيش المألوف لهاته الساكنة يعتمد بالأساس على أساليب إنتاجية وزراعية أكثر ملاءمة لنشاط الساكنة المستهدفة مع توسيع الأنشطة المدرة للدخل،والخلافة لفرص الشغل،وبعث ديناميات جديدة قادرة على امتصاص الطالة بالشريط الحدودي،وتنمية الرصيد البشري،الذي يعتبر أهم الأسس لإعطاء صيغة إنسانية لإستراتيجية تنمية القطاع الفلاحي والقروي بالجهة الشرقية.
وقد تضمن برنامج اللقاء تقديم عرض للمديرية الجهوية للفلاحة،وعرض لمكتب الاستشارة الفلاحية،وعرض للمكتب الوطني للسلامة الصحية،كما فتح باب النقاش للحضور من أجل بسط مشاكلهم واقتراح الحلول الناجعة.
حساين محمد