انطلقت أشغال المنتدى الدولي حول التنمية المستدامة لواحة فجيج،الذي انعقد بمدينة فجيج أيام 24 و25 و26 أكتوبر 2014،بكلمة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة،عبد القادر اعمارة،ألقاه بالنيابة عنه،رئيس ديوان وزارة الطاقة والمعادن.
واستهل اعمارة كلمته بالتذكير بالمقومات السياحية الهائلة التي تزخر بها واحة فجيج من الجبال،وسواقي المياه،وواحة النخيل التي تمتد على مساحة مهمة،وقصورها السبعة بصوامعها المنتصبة،إضافة إلى النقوش الصخرية القديمة والزوايا المؤثرة،بحيث تعتبر فجيج مهد الصوفية في المنطقة،مما يؤهلها لتكون قطبا من الأقطاب السياحية المهمة بالمغرب على مستوى سياحة الواحات،وذلك من خلال اعتماد برامج التطوير السياحي بالمنطقة،وخلق منتوج قروي صحراوي وجبلي وثقافي في آن واحد.
وأشار اعمارة،أن هذه الحكومة قد وضعت تنمية الواحات المغربية،ومن بينها واحة فجيج،في صلب السياسات العمومية،وذلك استجابة لتحديات التنمية المستدامة التي ما فتئ يحث عليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاباته السامية.
مضيفا أن وضعية واحة فجيج والتي تعتبر أقرب واحة إلى أوروبا،تطرح اليوم بحدة جميع الإشكاليات المرتبطة بالمجالات الهشة،وخصوصا مشكل تدهور التربة والغطاء النباتي،وارتفاع الطلب على الموارد الطبيعية المحدودة،وضعف المردودية الزراعية،واندثار الموروث الثقافي والعمراني وخطر التصحر،ولمواجهة هذه التحديات أفاد اعمارة،أنه من الضروري تعزيز المقاربة الترابية المبنية على التخطيط الاستراتيجيالمندمج والتعاقدي،الذي يضع الدولة والجماعات الترابية والمجتمع المدني والساكنة المحلية في صلب العملية التنموية.
ويرمي هذا المنتدى الذي عرف حضور مستثمرين والخبراء التقنيين والعلميين والأطباء وممثلي الوزرات والادارات المختصة وأبناء المنطقة،وضع برنامج عمل من أجل تنمية واحة فجيج في المجالات الفلاحية والسياحية وكذا في المجال الصحي خاصة المستعجلات.
حساين محمد
