“العلامة مصطفى بنحمزة لي الشرف أن أكون صديقا له وكان لي الحظ أنه من طلبتي،ففي حياتي لم أصادف مثله،فهو يتميز بإحاطته جد واسعة بكثير من العلوم ومعرفته الشاملة،فالعلامة بنحمزة يعرفه اساتذته ويعرفون فضله أكثر مما يعرفه طلابه ،فقد بلغ درجة من العلم في اللغة والفقه والحديث وكثير من جوانب المعرفة ، فهو رجل المنطقة الشرقية الذي لا يفضله أحد وفي عصره هو مفرد في علمه وفي إحاطته، بالاضافة إلى ذلك فهو يمتاز بأخلاق عالية فيها التواضع وكرم النفس رجل اجتمع فيه ما تفرق في غيره مفخرة المغرب الشرقي والعصر بعلمه وبأدبه وأخلاقه العالية، رجل لايمكن لأحد أن يختار غيره،هو مدرسة كبيرة فيها الاصلاح العلمي والاجتماعي،العلامة بنحمزة هو رجل المعرفة بامتياز ولا يقارن بغيره، حفظه الله، فما يقول إلى خيرا ولا يفعل إلا خيرا، أخذنا منه أكثر مما أعطيناه” هي شهادة ذهبية قالها الأستاذ العلامة الدكتور محمد الراوندي،عضو المجلس العلمي الأعلى،وأستاذ دار الحديث الحسنية،في حق رفيقه في الكفاح العلمي،فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة،عضو المجلس العلمي الاعلى،وعضو مجلس العلماء الافارقة،ورئس المجلس العلمي المحلي لوجدة،الرجل الذي زاوج بين الكرع من حياض العلم والانخراط في المجال الإحساني التضامني.
فالعلامة الفاضل مصطفى بنحمزة يمثل اليد العليا التي عملت على مر سنتين في المجال الخيري الإحساني: التكفل باليتامى والمهملين و العجزة و المعوقين عقليا، كما عملت على إدماجهم في الحياة الاجتماعية حتى مرحلة الاستقلال الشخصي ( إيواء وتغذية و لباس و علاج و تدريس الخ ….)،وحققت لهذه الربوع من المملكة مكانة متميزة على الصعيد الوطني،وساهمت بشكل كبير في المبادرة الملكية لتآهيل جهة الشرق.
ففي تاريخ الأمة شخصيات خالدة لها بصمات راسخة لا يمكن للأيام أن تمحوا أسمائهم عن الأذهان لأنهم حفروا أسمائهم بأعمال مضيئة تواصلوا مع ربهم باستمرار بأعمال إنسانية بالصدقات والبر والإحسان بذلوا المال بسخاء للأرامل والأيتام الضعفاء والفقراء والمحتاجين يحملون قلوب خفاقة مشرئبه بالإيمان،أسمائهم مدونه في صفحات التاريخ، في السجلات الربانية بحروف من نور مضيئة وتعلوا على غيرها من الأسماء بما امتازت به من جوانب الخير ببذل المال والعطاء بسخاء وتبقى ذكراهم على مر السنوات يجددها التاريخ في ذاكرته على خطى السلف الصالح،وتتحدث في كل يوم جديد عن أصحابها العظماء المتميزون بإنسانية مبهرة وأعمال خالدة،كثير من الناس يحبون أفعال الخير من البر والإحسان و يتطلعون لمساعدة الناس ولكن قلة منهم من يوفقون لذلك ،وآخرون حباهم الله المال والجاه والمنصب ولكن نفوسهم لا تعرف للخير طريقا خاليه من الإيمان والشفقة والرحمة يحملون قلوب قاسية سوداء مظلمة مملوءة بالحقد والكراهية لا ترى إلا مصالحها ومصالح أهلها وعيالها.
فضيلة الشيخ العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة،رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة،وعضو المجلس العلميي الأعلى، واحد من تلك الشخصيات الإنسانية التي لا تنسى، علامة بارزة في سماء الخير والبر والإحسان يبحث بصدق وإخلاص عن المحتاجين ليواسيهم ويخفف من معاناتهم وآلامهم ومد يد العون لهم نجما مضيئا وهاجاً أضاء لـكثير من القلوب وأسعد كثير من الناس ورسم الاستقرار النفسي والطمأنينة والابتسامات والسعادة على محيا كثير من الناس قام رفقة خيرة ابناء الجهة الشرقية بأعمال خيرية لم يسبق لها مثيل.
نحسبه كذلك والله حسيبة ولا نزكي على الله احد، أنه أنموذجاً في أعمال الخير له أياد بيضاء ناصعة وأكتب هذه السطور بدون ان يعلم عنها شيء واطلب منه السماح والعذر لأنني اعرف تماما أنه لا يحب المديح والإطراء وان ما يقوم به إلا لوجه الله تقربا الى الله عزا وجل وطالب الأجر والثواب والغفران من رب العباد من الواجب الإلزامي أن نكتب عن مثال هذه الشخصيات الفاضلة التي لها أيادي بيضاء وبصمات راسخة في معالجة ما يعانيه الناس من ألآم ومرارة وأحزان وضيق المعيشة .
اعداد:حساين محمد