شكلت احتججات الفراشة بساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة مادة دسمة لدى المتتبعين للشأن المحلي بوجدة، حيث ذهب البعض إلى اعتبار ان جهات سياسية تقف وراء هذه الإختجاجات بهدف تصفية حساباتها مع السلطات المحلية التي تعمل جاهدة وبتنسيق مع السلطات الامنية بهدف محاربة الفوضى واحتلال الملك العام وتشويه جمالية مشروع ملكي كلف 12 مليار سنتيم، وكان مجرد حلم بالنسبة للساكنة وتحول بفضل العناية الملكية السامية إلى حقيقة بعدما رصدت له مبالغ مالية مهمة في إطار إعادة تهيئة ساحة باب سيدي عبد الوهاب .
وبدل ان تكون تلك الجهات (السياسية) حسب ذات المصادر جزءا من الحل تحولت الى جزء من المشكل فمحاربة الفوضى واحتلال الملك العمومي هو مسؤولية الجميع بدون استثناء ( مواطنين، تجار، فعاليات جمعوية، سلطات عمومية وأمنية ..) .
الجميع متفق على ضرورة إيجاد حلول بديلة لهذه الفئة ( الفراشة) التي تبحث عن قوت يومها، وإن كنا نتفهم البعد الإجتماعي لهذه المعضلة، فإن هذه الفئة عليها هي الأخرى أن تتفهم بأن الفوضى ليست هي الحل وأن الدفاع عن الحق في العيش الكريم لا يكون على حساب حقوق الآخرين في التنقل والمحافظة على جمالية ساحة تاريخية لا يمكن بأي حال من الأحوال التساهل مع من يريد العبث بها .
www.bladionline.com