حساين محمد
وجدة اليوم تستعيد عافيتها وتعود بقوة إلى واجهة التحول العمراني، بدعم من إرادة جماعية تسعى لتدارك ما فات وفتح آفاق جديدة تعكس تاريخ المدينة وتستجيب لتطلعات سكانها.
وتشكل سنة 2025 نقطة تحول مفصلية في تاريخ وجدة، حملت معها انطلاقة جديدة عنوانها دينامية عمرانية متجددة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للمدينة واسترجاع بريق فضاءاتها العامة. فقد أُطلقت عدة برامج وخاصة البرنامج الاستدراكي ليعيد الحياة إلى الساحات الكبرى التي تُعتبر القلب النابض لهوية المدينة ورمزاً لتاريخها العريق.
ومن أبرز ملامح هذه الدينامية المتجددة، مشروع طموح لإعادة تهيئة إحدى عشرة (11) ساحة مركزية، وُضع في إطار تنسيق مؤسساتي يجمع كل الشركاء، وشركة التنمية “وجدة للتهيئة”، باعتبارها صاحب المشروع المنتدب. ويأتي هذا المشروع في سياق رؤية شمولية تهدف إلى ترميم الذاكرة الحضرية، وتعزيز جاذبية المدينة على المستويين العمراني والاقتصادي، من خلال إعادة الاعتبار لفضاءاتها العمومية، وربط الماضي العريق بالحاضر المتجدد.
تشهد مدينة وجدة اليوم تقدماً ملحوظاً في أشغال إعادة تهيئتها. ولا تقتصر هذه الأوراش على تحديث البنية التحتية وترميم الأرصفة وتعزيز شبكة الإنارة العمومية، بل تمتد لتشمل توسيع المساحات الخضراء، وإعادة إحياء النافورات التي ظلت معطلة لسنوات.
وتشمل هذه الأشغال كذلك عمليات تشجير وإعادة تأهيل الغطاء النباتي، إلى جانب تجهيز الساحات بمقاعد عصرية وأماكن جلوس مريحة. كما تم إدماج تجهيزات حضرية حديثة، من بينها أنظمة مراقبة ذكية، وممرات تنظيمية تضمن الانسيابية والأمان. وهو ما يجعل هذه الفضاءات أكثر جاذبية وأماناً، ويؤهلها لاستعادة دورها الحيوي في الحياة اليومية للساكنة والزوار على حد سواء.
تفاصيل اشغال ومشاريع بوجدة
