على وقع مظاهر الاحتفال بالرايات المغربية، وصور جلالة الملك المرفوعة بشعارات المحبة والولاء، ولافتات تعبر عن ولاء وإخلاص جمعية حوض ملوية لمربي وبائعي الماشية ببركان لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، انطلقت أول يوم أمس الاثنين 06 ماي 2016 عملية هدم سوق الماشية ببركان، ابتهاجا منهم بهذه البادرة التي تروم الارتقاء بوضعيتهم إلى مستوى أفضل،حيث سيتم نقلهم لسوق اسبوعي جديد بشروط صحية عالية بجوار مجزرة المدينة (طريق مداغ)،العملية أشرف عليها باشا مدينة بركان،رفقة رئيس المجلس البلدي لبركان،وقائد المنطقة،ومصالح الأمن الوطني،والقوات المساعدة،والوقاية المدنية،والطبيب الرئيسي،ورئيس جمعية حوض ملوية لمربي وبائعي الماشية، وفعاليات المجتمع المدني.
عن هذه العملية يقول رئيس المجلس البلدي لبركان:”تندرج عملية هدم السوق الاسبوعي للماشية ببركان في اطار برنامج القضاء على الأسواق العشوائية واحتواء ظاهرة الباعة المتجولين وإعادة إيوائهم داخل أسواق نموذجية تستجيب للشروط المطلوبة وتسير بطرق حديثة وتمكن من تحسين القدرة التنافسية لهم،لتمكين التجار بصفة عامة من ممارسة نشاطهم التجاري في إطار قانوني ومنظم يحفظ كرامتهم ويؤمن ممتلكاتهم من المخاطر. فانتشار الأسواق العشوائية واحتلال الملك العمومي والمحاور الطرقية الرئيسية بمختلف مناطق الإقليم لممارسة النشاط التجاري، استأثر اهتمام المجلس البلدي الحالي والسلطات الاقليمية حيث عملنا من خلال مقاربة تشاركية على وضع تصور مندمج وفعال لاحتواء والحد من هذه الظاهرة التي تنعكس سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية للمدينة، و في هذا الصدد اتخذت مجموعة من الإجراءات الملموسة من بينها تدشين “سوق مبروك” بتاريخ 05 ماي 2015 والذي تطلب استثمارات مالية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 51 مليون و350 ألف درهم.وقد شيد هذا الفضاء التجاري الهام ، على مساحة إجمالية تقدر بثلاث هكتارات، ويتوفر على 1084 دكانا. كما تمت تهيئة الفضاء التجاري المسمى “سوق مرزوق” عن طريق الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لبركان بمبلغ يناهز أربعة ملايين درهم ، بالاضافة الى الشروع في انجاز “سوق سيدي احمد ابركان “لفائدة تجار الخشب والذي سيشيد على مساحة 2500 متر مربع وبتكلفة مالية تقدر ب 3.600.000 درهم بشراكة مع المبادرة و المجلس البلدي والتجار المستفيدين من المشروع،فمع الاسف نجد المجالس السابقة تجاهلت هذه الأوضاع المزرية التي يعيشها تجار المدينة”.
وأخيرا تمت في جو سلمي مرحب به من طرف جميع المتدخلين إزالة إحدى النقط السوداء بالمدينة،حيث كان بمثابة عائق بالنسبة لهذه المدينة نظرا لطابعه العشوائي وافتقاره لأبسط شروط ممارسة النشاط التجاري، وهو ما من شأنه أن يوفر متنفسا إضافيا لساكنة المدينة.
حساين محمد